بَرَع «عباس محمود العقاد» في تناول شخصية الإمام «علي بن أبي طالب»، فقد جعل محور العرض هو مناحي النفس الإنسانية، إذ استخلص من سيرة الإمام ما يلتقي وخصائص هذه النفس الإنسانية عنده. ففي سيرته مُلتقى بالعواطف الجيَّاشة والأحاسيس المتطلعة إلى الرحمة والإكبار؛ لأنه الشهيد أبو الشهداء، ومُلتقى بالفكر؛ فهو صاحب آراء فريدة لم يسبقه إليها أحد في التصوف والشريعة والأخلاق، ومُلتقى مع كل رغبة في التجديد والإصلاح، فصار اسمه عَلمًا على الثورة. كما عَرض الكاتب لطهارة نشأته، ونقاء سريرته، وعلوِّ هِمته، وقوة إرادته، وغزارة علمه وثقافته، وروعة زهده وحكمته، وصدق إيمانه وشجاعته، وثباته على الحق ونصرته، وتضحيته في سبيله بروحه، فقدم عَرضًا وافيًا كافيًا يجمع بين دَفَّتَيْ هذا العمل سيرة رجل من أعظم من أنجبت المدرسة المُحمَّدية.
يتحدث في هذا الكتاب عن الخليفة الثالث عثمان بن عفان وعن اريحيته وليس عبقريته. و يقارن بين ما كان عليه العرب قبل الإسلام من ظلم الحكام إلى ما وصلوا اليه من محاسبة الحاكم وهي إحدى أهم ركائز الديموقراطية ويتحدث عن حادث مبايعته كخليفة وكيف تم اختياره من بين صحابيين جليلين هما: علي بن أبي طالب وعبد الرحمن بن عوف وان اختياره لم يكن خدعة للامام علي.