كمنظر هاديء محتجز داخل كرة بلورية في لحظة سلام أبدية كانت تبدو مدينة حمص السورية، هادئة ومليئة بأحلام سرية.
يعبرها نهر فضولي يحاول التمرد قليلاً و كسر البلور الكئيب الرتيب، وسمي العاصي .
ثم جاءت الحرب وتشظت المدينة، وطارت الفراشات بأحلامها إلى اللهب.
كل يوم في الحرب يمضي حاملاً معه عشرات القصص التي تستحق أن تروى. تجول بنا هذه الرواية في أحياء المدينة، لنعرف قصصاً أكثر عنها وعن ساكنيها، مدينة أضحت مليئة بالحكايا.
حكاية شتلة حبق أخيرة حيث ركن الأب فرانس دراجته القديمة قبل أن يقتل. وقصص أصحاب المكتبات التي سرقت.
قبلة من صديق طبعها على زجاج نظارات ( وائل قسطون ) بعد ان مسح عنها التراب المدمى
لغز العاشق الذي غطى جدران مقبرة الكئيبة ببوحه (لولو بحبك).
يد حزينة تحت ركام بيت لم يعد له وجود.
ما من رواية منصفة وقت الحرب،لكن يبقى اعتذار اللغة للمدينة