تشرين الأول الشهر الأول على انتها المجزرة جا الشتا سريعا وهطلت أمطار غزيرة كانت تتوق لمصافحة الأرض غسلت الطرقات من الدما التي كانت تلون اسفلته لكنها لم تغسل الأرواح من اليتم الذي اكتسح المخيم والحي لم يجد أحد من ساكنيه دوا لتنظيف الذاكرة من لوعات الماضي القاتم لم يعثر أحدهم على ترياق لكبح تدفق صور المجزرة التي أبت إلا أن تكون حاضرة بين أوقاتهم كلها كانت إلين تبحث عن أي أحد يجتث من عمق قلبها الغصة التي ربضت تشاكس هدأة ذاتها يعطل ولو لوقت قصير هذا الخوف الذي ظل شريك النبض والأنفاس يمحق القهر الذي سار في دمها غير مكترث بطفولتها يكدر صفا ذاتها ودمية وجودها
ليس الزهد أن لا تمتلك شيئا .. ولكن الزهد أن لا يمكلك شيء. وعد قرآني .. اتكأت عليه في أيام عُسر.. فأخذني أبعد مما أتصور تشبثت به وكأنني وقعت على سر من أسرار هذه الدنيا بُحت به لمن أعرفهم فمنهم من أخذ به ومنهم من لم يأخذ وقد رأيت تبدل حال القليل الذي أخذ به وروىٰ لي بعضهم ما لم أرَه والنتيجة واحدة ســــــعة رزق وزيــادة
هذا الكتاب شهادة فاجعة صادقة على مرحلة مظلمة من حياة العرب في العصر الحديث، وتصلُح لأن تُرفع إلى محكمة الأحفاد كوثيقة تدحض أي اتهام بالتقصير والاستكانة يوجّه
يعد الكتاب دليل لبناء علاقات عميقة داعمة وجديرة بالثقة، قادرة على دفعك للنجاح وعلى حمايتك من الفشل، كما يقدم إرشادات للمهتمين بتقوية وتطوير علاقتهم بالآخرين، وكيف تترك المجال لأحدهم لكي يحمي ظهرك ويساعدك.
صوفيا طفلةٌ جريئةٌ وحادّة الطباع، بخلاف جدّتها التي ترعاها بعد وفاة والدتها.
في كلّ صيفٍ تخوضان معاً مغامرةً جديدةً من نوعٍ مختلفٍ: كاستكشاف أجزاءٍ من الجزيرة التي تعيشان فيها، والتعرّف إلى أنواعٍ جديدةٍ من الطيور، والسباحة في الخليج الخطِر من دون عِلم والد صوفيا، والنوم في خيمةٍ، وبناء نموذجٍ مصغّرٍ لمدينة البندقيّة، وتأليف كتابٍ عن الحشرات.
ومن دون التطرّق إلى حقيقة مشاعرهما، تمضيان يومهما في حواراتٍ ونقاشاتٍ لا تنتهي عن كلّ شيء: معنى الحياة والموت، وماهيّة الله والشيطان، والجنّة والجحيم، ومفاهيم الحُبّ، والعائلة، والصداقة، والتسامح.
عبْر خلْق عالمٍ متكاملٍ في جزيرةٍ صغيرةٍ ومعزولةٍ، تكتب "توفه يانسون" -بأسلوبٍ سحريٍّ، وجُملٍ بسيطةٍ محمّلةٍ بمفاهيمَ عميقةٍ- روايةً عذبةً عن الصداقة التي تربط بين طفلةٍ تبدأ رحلتها في الحياة، وجدّتها التي تقترب من نهاية هذه الرحلة.
ليس مهمًّا أن أرحب بكم، وليس ضروريًّا أن تستقبلوني بترحابٍ، دعونا نتفق على ما سيحدث.. أنا هنا لأكتب وأنتم هنا للقراءة، ليس من الضروري أن يعجبكم ما سأقول، وليس عليَّ أن أصدع رأسي بتحمُّلكم، لذا لنبتعد عن المجاملات. أنا شيخ متعصب من النوع الذي لا يروق لأحد، وأنتم مجموعة شباب فضوليين من النوع الذي لا يروق لي، هكذا نكون قد ابتعدنا عن الرسميات البغيضة التي يصرُّ البشر على استخدامها فيما بينهم. سأتيح لكم الفرصة لمعرفةٍ أكثر ، لكن ليس مني لأنني مصاب بداء الملل السريع، ستسمعون كلَّ شيء منهم بألسنتهم، هم يعرفون كل شيء، لأنهم رأوه رأيَ العين. لا تسألوني مَن أنا، تذكروا أنكم هنا لتسمعوا لا لتسألوا، وإن لم يعجبكم ما سمعتموه فاذهبوا وفجَّروا رؤوسكم، لن يُحدِث فارقًا عندي، تمامًا كما أنه لو انتزعت روحي مني فلن يُحدِث فارقًا لديكم.. هكذا اتفقنا.