الكبش *** *وكأنها السيمفونية الخامسة لبيتهوفن "ضربة قدر" نتلقاها فتجعلنا نفيق من غفوة إرادية وإغماءة لا إرادية. فحين نقرأ "الكبش" لأنور الخطيب؛ نُدرك أن الذاكرة التي لا تحمل بعضاً من إبداعات ذلك الرجل ذاكرة شوهاء.. حق لها أن تتوارى خجلاً أو تغدو هباءً مَنثوراً. يتلبَّسنا العجب ونحن نُسائل المؤلف: أي خيال يجتاحُك ويَعصف بخلجات دماغك حين تتأنق بريشةٍ لتخُط بل وترسم بها رواية تجمع بين السيريالية والتجريدية والفانتازيا.. والواقعية؟! * بخيالٍ آسِر امتطينا معك الماء، وتأكدنا أن الوهم هو الحقيقة الآكِدة التي نمارسها بجدارة وامتياز. * الرواية لوحة أو جوقة تعزف عزفاً سيمفونياً واحداً فائق الروعة، وكل عازف على حِداً يُبدي مهارتَه الخاصة على آلته.. ثم يأتي المايسترو بعصاه ليجمعَ الكل في نسقٍ موسيقيٍ واحدٍ.. فيربط كل خيوط الرواية، ليتركك في حالة من الصدمة المُدهِشة أو قُلْ المجنونة. * يصطحِب الخطيب عالَم الحيوان بروعته و"إنسانيته" الراقية.. عازفاً عن عالَم البشر بكل وضاعته ووحشيته ولن أقول حيوانيته.. فالحيوان غدا أرقى منَّا. * الدهشة بامتياز ترافقُك من بداية العنوان اللافِت والمُثير للأسئلة، حتى وأنت تغلق الدَّفة الثانية للكتاب مُعلناً انتهاء القراءة.. فإذ بك تكتشفُ أن فاهَكَ مازال فاغِراً من الدهشة والذهول.. وربما نظلُّ على رصيف الدهشة تلك إلى أن يُتحفَنا بإصدارِه الجديد.
تتلقى روساريو رصاصة بينما هي تتلقى قبلة، هكذا يستهل خورخي فرانكو روايته، وفي تلك اللحظات التي تقضيها روساريو معلقة بين الحب والموت يحكي لنا الراوي قصة عشق غريب وغامض عاشه من طرف واحد معها مسترجعاً بنقلات لافتة ماضي "روساريو" أو بالأحرى ما استطاع معرفته من ماضيها، وهي التي نشأت في مدينة ميديين حيث السلاح والجريمة والفقر واتخذت من المقص أداةً لتنفيذ كل جرائمها حتى غدا لصيقاً باسمها. بومضات سريعة ومكثفة يرسم الكاتب ملامح شخصية عصية على التوقع، غامضة تقتل ضحاياها بدم بارد بينما تطبع على شفاههم قبلة الموت، وهو إذ يفعل ذلك، فإنه لا يكشف كل شيء، بل يستفز مخيلة القارئ داعياً إياه للمشاركة في إكمال اللوحة
يشرفني اخونك
يحفل الصعيد بكثير من الأساطير الشعبية المثيرة والمرعبة أساطير تطاول عليها الزمان وترسخت في العقول لكنها غالبا غائبة عن المسرح الأدبي وعن التناول الروائي لها في محافظات الصعيد خصوصا لو كنت تقيم في قرية أو مركز نا صغير أقرب للريفية منه للمدنية والتحضر لو رزقت بتوأمين فسوف لن يكون أكبر همك توفير كميات اللبن الكافية أو الثياب أو مصروفات الأطبا والعلاج والرعاية لهما لن يكون هذا هو كل ما يشغل بالك بل سيكون اهتمام الأمهات والجدات والعمات الكبار منصبا على نقطة أخطر وأكثر أهمية بالنسبة إليهن فسوف يجتهدون لتوفير الحماية للوليدين اللذين جاا معا إلي الدنيا في بطن واحدة سيخبرونك أن عليك أن تصطحبهما إلي أحد الأضرحة المعروفة للقيام بطقس غريب تختلط فيه شعائر الدين بممارسات شعبية لا يعرف لها أصل تسمي التحسيب وأن عليك ألا توقظهما ليلا مهما حدث وأن تتخذ حذرك عندما يكبرا فلا تترك سمكا نيئا أو طعاما نفاذ الرائحة بالقرب من أيديهما والأكثر أهمية ألا تغامر بمطاردة قط ليلا مهما حدث خاصة لو كان قط مقطوع الذيل هل تعرف لماذا لأنك إن فعلت شيئا من كل هذا فسوف تغامر بالتسبب في أذي كبير لطفل من أطفالك أو حتى تصير مهددا بفقدان أحدهما أو كليهما ذلك أنك ستعرف أن أي قط ضال هائم يقتحم سطوح منزلك أو سطح أي منزل مجاور ليلا ربما ليس إلا روح وليدك الهائمة التي غادرت جسده إنك تضحك ضحكة صفرا ولا تصدق هذا الكلام هذه الخرافات لا تتمسك بيقينك هذا كثيرا وأترك مساحة للتأمل واستيعاب المفاجأة فقد يكون أحدنا أنت أو أنا في النهاية على خطأ
. حين تكون الحقيبة المكتظة بالأوراق على كتف الرجل.. أثقل من وزنه.. هذه ليست قصة ساعي البريد؛
الأمس هو التاريخ والغد هو المجهول أما اليوم فهو الهبةإن الأخطا جز لا يتجزأ عن الطبيعة البشرية كما أنها جز من كوننا أحيا إن أخطانا عبارة عن نعم وفرص لمواصلة التعلم والتطور ولكن حتى عندما تتعلم من أخطائك لا تتوقع إلا تركت أخطا أخرى لأنك سترتكب المزيد منها ولا بأس في هذاتذكر أنه لا يوجد على وجه الأرض أحد يملك قلبا مثل قلبك وهذا الأمر في حد ذاته يستحق التقدير
أدخل عنوانك وسنحدد العروض لمنطقتك.