يأسى أحدنا على نفسه كثيراً، يَغْرقُ في انكساراته، يحزن على حاله، ثم ينتهي به المطاف برثاء حياته وهو ما يزال فيها. هَمٌّ عارِم يعصف بالبشرية، وعلى رغم المُلهيات، ووسائل الترفيه، وتنوع العلوم والمعارف وسهولة الوصول إليها، ما زالت النفوس مُنْكسرة، مُحْتقنة، لا تدري لماذا، وإلى متى
في صيف سنة تخرجها في الكلية كانت سليكة جواد تستعد كما يقولون في حفل التخرج للحياة الحقيقية وقد وقعت في الحب وانتقلت إلى باريس لتحقق حلمها في أن تصبح مراسلة حربية ولكن الحياة الحقيقية التي وجدتها ستأخذها إلى نوع خر من منطقة الصراعات تشخيص بسرطان الدم ونسبة فرصتها في الحياة لا تتعدى وبهذا ذهب بريق الحياة التي تصورتها لنفسها وفي الوقت الذي عادت فيه سليكة إلى بيتها في نيويورك كانت قد فقدت وظيفتها وشقتها وحريتها إذ كتب لها أن تقضي أكثر من أربع سنوات في سرير المستشفى تصارع من أجل حياتها وتسطر لملحمة طويلة في عمودها الذي ينشر في جريدة نيويورك تايمز
هذا الكتاب نتاج ما تعلمته عبر عقود عن صناعة الفن وعندما بدأت مشاركة أفكاري علنا اكتشفت شيئا طريفاوهو أن هذه الأفكار ليست قاصرة على الفنانين بل تصلح للجميعما يحتويه الكتاب من أفكار يمكن لأي شخص تطبيقها من أجل إضافة بعض الإبداع في حياته وهذا ينطبق علينا جميعاباختصار هذا الكتاب لك أنت أيا كنت وأيا كان عملك