نسختها القديمة ودولابها الفارغ هما الصفحة المغلقة التي يبحث عنها الكثير التي غض بصرها عنه التي لم تتجاوز مد سمعنا وبصرنا التي تراقصها أهوانا على وقع الأنغام العتيقة جدا فلا مفتاح يدلنا هنا على ما ورا تجاعيدها المبعثرة على كفيها وعلى القصص التي انتزعت من ذلك القلب عنوة دون أن تعلم وهذا أهم ما في تفاصيلها أنها لا تعلم والصفحة المغلقة التي لن تفتح مجددا إلا هنا
يبدو أن علينا الخوض في العوالم التي أرغم عليها بطل روايتنا نوح فتجده مرة على سريره نائما مرتاح البالإلى أن يأخذه ذلك المجهول ويقحمه عنوة في عالم حيث لا أقنعة فيهفالجميع على حقيقتهم شئت أم أبيت ليعود إلى الواقع فيقررأن يهرب من ذلك العالمليعيش حياته بصورة طبيعية ويقحمه ذلك المجهول في عالم خر عله يستوعب أن تلك الرؤى موجهة له ولكن لن نحرق الصفحات المقبلة فهي مهداة لك بالمناسبة جميعنا يحوي في داخله نوحا صغير تدخله متاهات الحياة إلى أمور لربما لم يود أن يسمعها في يوم ماولكن كان عليه أن يبصر هذه المرة بأذناه ويسمع ببصره لكي يكون على قيد الحياة وتكون له حرية التعايش مع من حوله