أغلفة القلوب حين تمتد بها الحياة تنقلب كالقراطيس التي تغطى بها قطع الشوكولا فتكون مبهرجة بألوان براقة جاذبة وما أن يتم فتحها حتى تفاجئك بنكهات مختلفة بعضها لاذع ـ حامض ـ حلو أو حتى مستساغ فكذلك الفكر الذي تحتويه تلك القلوب الملونة والمدار الذي تتبعه الغالبية في هذه الحياة فاما أن يكون اراديا بحتا أو مسلوبا منساقا فيتبع أكثر الناس شعبية في محيط دائرته ومساق مداره فيتحكم بسلوكه ويطوعه لخدمة الخرين دون أدنى تفكيرلتبعية هذا الأمر على مصداقية وجوده في هذه الحياة ومجريات أحداثها بمايخدم أهدافه وتطلعاتههذا ان كانت لديه هذه النزعة من الأساس
تلك رحلة في حياة مسلوبة الارادة جعلت من ساكنيها عرضة للكثير من المتاهات والمسارات الضيقة في دروب الحياة حتى انتكسوا وانطووا في دائرة ضيقة وحيز محدود من المتعة اللا معروفة والخيارات الغير متاحة والحياة اللامرئية لاستعادة شيئ ما سرق من انسانيتهم واعتدادهم بشرقيتهم التي طالما تفاخروا بها وجبلوا عليها حتى جات لحظة الحقيقة التي كشفت الغطا المخملي عن وجوه عدة ومسارات متباينة لم تكن في الحسبان