طالما أن الله يكتب أعمالنا فلماذا يحاسنا عليها طالما أن الله يختار مصيرنا فلماذا يعاقبنا ويعذبنا هل نحن مسيرون أم مخيرون لماذا خلق الله الشر من خلق الله الزلازل والبراكين رحمة أم عذاب إين الله من المجاعات هل تؤمن بشي لا تراه كيف تتيقن بوجود يوم الحساب هل تؤمن بالمعجزات لماذا يخلق الله بعض الأطفال مشوهين ومعاقين هل خلق الكون من العدم هل الأديان سبب الحروب ما ذنب الأطفال الذين يولدون في الأراضي التي بها حروب لماذا الإسلام هل يلزمني أن أتبع دينا أو أؤمن بوجود إله كي أكون إنسانا مسالما لماذا الإسلام ضعيف
كان هناك برنامج إفتا يعرض على قناة عربية شهيرة بعد كل صلاة جمعة وكنا نجتمع مع العائلة بعد وجبة الغدا أمام التلفاز ونتابع هذا البرنامج وفي إحدى حلقاته اتصل أحد المتطرفين أو من يتعاطف مع المتطرفين الإرهابيين وطلب أن يتحدث مع الشيخ بشكل خاص وبكل وضوح وعندما أجابه الشيخ بالقبول قام المتصل بسرد هذه الية الكريمة وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم سورة الأنفال ية مبررا به إرهاب الجماعات الإرهابية وعملياتهم الإجرامية التي لم يسلم منها شيخ ولا امرأة ولا طفل ولا رجل أمن إلخ وبدأت الأسئلة تتوالى علي هل هذا هو معنى الية الحقيقي هل وظفوا الية بالشكل الصحيح أو هل فهموا الية وفسروها بطريقة خاطئة هل وظفوا الية بطريقة ملتوية تخدم أهدافهم الإجرامية ماهي القوة وماذا عن رباط الخيل ومامعنى ترهبون تزاحمت الأسئلة في رأسي ولكل سؤال أجد أكثر من إجابة وكل إجابة تختلف اختلافا جذريا عن الإجابات الأخرى لنفس السؤال عندها قررت أن أبحرفي أهم حقبة في تاريخ الإسلام وبحثت في كيفية تطبيق الرسول الكريم لهذه الية المهمة والحاسمة وكيفية تعامله معها وكيف أثمر تطبيق الرسول الكريم لهذه الية في تأسيس مجتمع عظيم قاد العالم من الظلمات إلى النور
الكتاب يتحدث عن عودة الإسلام ويشرح حال المسلمين المهاجرين في الدول الغربية وقد ربطت عودة الإسلام بهجرتهم لأن هجرتهم أثمرت عن ولادة قوة إسلامية في الدول الغربية التي طالما حاربت وعادت الإسلام والمسلمين حيث أن نفوذ المسلمين في تلك الدول بدأ يشتد وهيمنة الإسلام بدأت تظهر ولذلك استعنت بعدد كبير من المعلومات الموثقة عن انتصارات الإسلام والمسلمين في تلك الدول وكيف أنها بداية لعودة الإسلام حيث إنها إن عادت منهم ستكون عودة غريبة وسيعود غريبا ولذلك ربطت الحديث الشريف بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغربا بكل مايحدث في العصر الحالي من غرابة في حال الإسلام حيث إنه يشتد ويقوى نفوذه في الدول التي سخرت كل طاقاتها للنيل من الإسلام ومحاربته ومن الطبيعي أنه لا يتوقع أحد أن يعود الإسلام من تلك الدول