كأن الكون تكورٌ يحضنه :
تعلمنا الحياة كل يوم, بتجاربها, هادئة كانت أم عاصفة, أن العودة الى من خلق الكون و الى من وازن الأمور بين أصغر خلية و بين أكبر مخلوق و ما بينهما هو سر السعادة و طمأنينة القلب و راحة الجسد. فمن أراد الدنيا سعى فيها بلهو, و من أراد الدنيا و الآخرة سعى لكليهما بعبادة الله و السعي الى مرضاته.
القرآن شفاء الروح, لن يعرف الانسان لذة التدبر الا من اجتهد فيه و أقام معانيه و بنى حياته على أحكامه و قوانينه. سترى الدنيا بعين مختلفة. ففي هذا الكتاب شرح مبسط لبعض آياته, و صور و عبر أخرى جمعتها لكم لعلها تضفي زاوية مختلفة من الحياة و تروي قصص و مواقف كانت لها أثر في تغير الفكر و الفعل.
يقال : " احفظ الله يحفظك" , عجيب أمر الذكر ( ذكر الله) و رقية النفس, كمن ارتورت روحُه بالدفئ و الرحمة و الحكمة و المودة, و كمن عرف أن ما في الذكر من حفظ و راحة.
و جميل من عرف أن ما بعد الصبر أشياء جميلة و أن قدر الله خير من ما تحمله النفس من أمنيات و مطالب, وأن يعترف الانسان بنقصه, و أن يسلم أمره كله لله الذي خلقه و قدره.
فهذا الكتاب قطعة من القلب, إليكم.