هي التي قتلتني :
لا يعلم المرء ما يدور في عالمه الخفي
فهو شاهق وجميل وحين سقط، كان دوي سقوطه مرعباً
كأن جبلاً قد هوى بضخامته وقوته، كان من نوع الرجال الذي تشعر أنه لن يموت أبداً أو لا يمكنه الموت، هكذا يفكر المرء حين يراه يملء حوله بالحياة يعمل كجهاز غريب يحرك سريان الحياة حول الناس فتبدء الأحداث بالتوارد إليك من كل جهة تقع لك الأحداث السارة، إنه ينتج الحياة ويوزعها دون تغليف مزيف أو زركشة أوهام، لم أحسب أن مثله قد يرحل من حياتنا بحادث سير مقيت..
القواعد العشرون للحياة الزوجية :
الحياة الزوجية الناجحة بمثابة حلم يتمنى الحصول عليها كثير من المتزوجين ، فمن السهل أن نحصل عليها بشرط أن نتقن المهارات الأساسية التي تساعد على ديمومة العلاقة وتجاوز الفجوات وإطفاء الفيروسات القاتلة للعلاقة.
على الزوجين بذل الجهد الكافي من أجل الإبقاء على ركائز الإستقرار المشترك التي تحافظ على سلامة العلاقة الزوجية من التعرض للفجوات العاطفية, فالحياة الزوجية فن يجب علي الزوجين اتقانه لحل جميع المشاكل التي تتخلل الحياة والأبتعاد عن الأزمات التي تؤدي إلى انهيار ها
يمكن زيادة حصيلتك المهارية من خلال القواعد العشرين التي تم ذكرها في هذا الكتاب والتي جاءت حصيلة التجارب العملية والخبرات الميدانية في حقل الارشاد الأسري , من اجل ارشادك للخطوات السليمة في بناء حياة زوجية ناجحة
في هذا الكتاب سوف تجد طرق ومهارات التفكير التي تساعد على تماسك الأسرة لإن عدم معرفة المهارات اللازمة للحوار والتفاهم والوصول الي حل مرضي للطرفين يسبب فجوة كبيرة للزوجين ، والسبب الرئيسي في مشاكل الحياة الزوجية هو افتقار الزوجين لهذه المهارات المطلوبة .
خواطر لها إحساس :
أجمل لحظات الحياة تبدا مع بزوغ فتلات البكور التي أزالت حلكة الليل ، وأضاءت ظلمة السماء المعتمة ، وأشاحت عن الكون سواد المكان .. لحظات لا يدرك جمالها سوى النزر القليل من البشر ، هي البدايات الساحرة التي تطل علينا بخيوط الفجر الأولى ، لها صدى يصدع بكل صمت في أرجاء الكون ، تمنحنا إحساساً عميقاً بكل تفاصيل الكون ، وتشعرنا بقيمة هذه الحياة التي تجدد نفسها مع أنفاس البكور ، يُعلن خلالها إستيقاظ الكون من سباته وإنبلاج الحياة من مهدها .
لتغيير حياتك كلها عليك أن تبدأ بإحداث تغيير عبر خطوات قليلة وبصورة يومية، ولو بسيطة في نمط حياتك، ثم القيام بتغيير سلوكك وموقفك تجاه الحياة؛ فمحصلة حياتك هي مجموع أفعالك وممارساتك اليومية، العواطف تؤدي إلى الأفعال المميزة، والأفكار تحفّز العواطف، والسلوك يحفّز الأفكار؛ ولذلك عندما تبادر في تغيير نمط سلوكك، تتغير حياتك بكاملها. الذين نجحوا في تحقيق شيء ما في حياتهم، لم ينجحوا بالصدفة، ولم يحققوا ما حققوه بلا سبب.. لقد بذلوا جهدًا كبيرًا حتى يكونوا كما هم عليه..
عليك أن تقتنع بأنك شخصٌ فريدٌ مختلفٌ عن الآخرين، ولا يوجد مثيل لديك، وأنك تحمل من الأفكار والأحلام ما لم يحمله شخص غيرك، واعلم أنه لا شيء يحدث من دون توافر شروط حدوثه في حياتك؛ فبإمكانك تجنب الكثير من الأشياء التي تساعدك على تحسين قدراتك، ورفع مستوى مهاراتك نحو الحياة.. فإذا كانت نظرتك إلى الحياة إيجابية، فستحمل أفكارًا رائعة، ومن ثَم ستفعل كل ما هو صحيح، ولو حاصرتك كل المعوقات وأحاطت بك المحبطات.. فسوف تنجح لا محالة.