جنون سمكة:
عندما تطغى الإيجابية الزائفة على المشاعر الإنسانيّة لتجعل الإنسان دمية تحرّكها حبالها كيفما تشاء؛ فتموت الأصالة في مجتمعنا ليقودها الإيجابيّ المزيّف، صاحب الفهم المغلوط والاعتقاد المعكوس، الذي يجعل سعادة الآخرين تجارة مربحة له، وإذا خالفه أيّ شخص، يحاربه بالسبل كلّها لإيقافه حتّى لو كانت تلك السّبل دنيئةً، وهدفه هو عدم إيقاظ الفئة التي تتبعه خوفاً على أمواله وشهرته؛ فتضيع الحقيقة في طيّات الزّمن، ويصنّفُ فكر أيّ شخص يخالفُ أفكاره بالأفكار المغامِرة المجنونة، لأنّها تتجه عكس تيّاره الرّبحيّ. يتوجّبُ على المرء أن يكون قويّاً في محاربة المزيّفين مهما كانت شهرتهم في المجتمع، ولو كان قوله للحقّ هو عكس تيّاراتهم الفكريّة، ويجب عليه أن ينشر التوعية بالطريقة الصحيحة للإيجابيّة والسعادة، المبنية على أسس علميّة من علماء وفلاسفة.
وافق الحقّ ولو كنت وحدك