نبذة: يعرِّفُ الكِتَاب مَفْهُومَ استشراف المُسْتَقْبِل، وَيُلْقِي الضَّوْءَ عَلَى فَوَائِدِهِ، وَيُوضِّحُ لِلقَارِئِ الخَلْط الَّذِي يَقَعُ عَادَةً بِين الاستشراف، وَمَفَاهِيم مِثْل عِلْمِ الغَيْبِ، وَمَفَاهِيمَ اسْتِرَاتِيجِيَّة أُخْرَى، مِثْل التَّخْطِيطِ الاسْتِرَاتِيجِيّ وَإِدَارَةِ المَخَاطِرِ. وَيَتَنَاوَلُ الكِتَابُ تَجْرِبَةَ دَوْلَة الإمارات العَرَبِيَّة المُتَّحِدَة فِي تَبَنِّي مَفْهُومِ الاستشراف، مُتَمَثِّلَة بِمَشْرُوعٍ (الإِمَارَات لاستشراف المُسْتَقْبَل)، كَمِثَالٍ حَيٍّ لتضمينِ مَفْهُوم الاستشراف فِي مَنْظُومَةِ التَّمَيُّزِ الحُكُومِيِّ. وَيَتَحَدَّثُ الكِتَابُ عَن المُحَرِّكَاتِ وَالتَّوَجُّهَاتِ الَّتِي تَرْسُمُ مَلَامِحَ المُسْتَقْبَلِ، وَأَهَمِّيَّةَ دِرَاسَتهَا وَفَهْمهَا، وَالعَمَل عَلَى تَحْلِيلِهَا لَتَوَقَّع المُسْتَقْبَلَ، بِالإِضَافَةِ إِلَى اِسْتِعْرَاضٍ بَعْض الأَدَوَاتِ وَالتَّقْنِيَاتِ المُهِمَّة وَالمُسْتَخْدِمَة فِي عَمَلِيَّةِ الاستشراف، مِثْل تَقْنِيَةِ السِّينَارِيُوهَاتِ، وَ(دلفي) أَدَاة مَسَّحَ المُسْتَقْبَلَ وَغَيْرهَا؛ فَفَهم هَذِهِ الأَدَوَاتِ، يَقُودُ إِلَى مَعْرِفَةِ التَّدَاعِيَاتِ النَّاتِجَةِ عَن المُحَرِّكَاتِ وَالتَّوَجُّهَاتِ، وَيُشِيرُ إِلَى التَّحَدِّيَاتِ الَّتِي سَتَنْجُمُ عَنْهَا. وَتَثمِينًا لِمُنْطَلَقِ إِيجَادِ الحُلُولِ، يَتَطَرَّقُ الكِتَابُ لِأَهَمِّيَّة الدَّوْرِ الرَّئِيسِ الَّذِي يَقُومُ بِهِ الاِبْتِكَارُ فِي مُوَاجَهَة التَّحَدِّيَاتِ المُسْتَقْبَلِيَّة. ومن باب الأهمية كذلك، يَتَطَرَّقُ الكُتَّابُ إِلَى دَوْرِ البَيَانَاتِ وَالمَعْرَفَةِ فِي تَطْبِيقِ مَشْرُوعٍ الاستشراف, هَذَا بِالإِضَافَةِ إِلَى أَثَرِ نَشْرِ ثَقَافَةِ الاسْتِشْرَافِ وَكَيْفِيَّةِ نَشْرِهَا بَيْنَ المُؤَسَّسَاتِ وَالأَفْرَادِ. وَفِي الْكِتَابِ مَوَاضِيع أُخْرَى ذَاتُ صِلَة بِمَفْهُومِ الْاِسْتِشْرَافِ، مِنْ شَأْنِهَا أَنْ تحسِّنَ مِنْ عَمَلِيَّةِ وَمُمَارِسَات الاسشتراف؛ تَحْقِيقا لِلسَّعَادَةِ وَالرَّفَاهِيَةِ، وَخدمة لِلْمُجْتَمَعَاتِ؛ مِثْل الْعَنَاصِرِ الرَّئِيِسيَّةِ لِبِنَاءِ الْقُدْرَاتِ الْمُسْتَقْبِلِيَّة، والدور الَّذِي تقومُ بِهِ ثَقَافَةُ الْاِسْتِشْرَافِ فِي صَقْلِ الشَّخْصِيَّةِ الْإِيجَابِيَّةِ، والصفات والقدرات والمزايا َالَّتِي تمثِّلُ قِيَم وَأخْلَاق الْفَرَدِ الَّذِي يَعْمَلُ عَلَى اِسْتِقْرَاءِ الْمُسْتَقْبِلِ. كَمَا كَانَ لِضَرُورَةِ التَّرْكِيزِ عَلَى التَّغْيِيرَاتِ وَالْفَرُوقَاتِ الصَّغِيرَة الَّتِي تحدثُ فِي حَاضِر الْمُجْتَمَعَاتِ، مِحْوَرٌ لِلنِّقَاشِ فِي هَذَا الْكُتَّاب؛ فَتَضَخُّم أَو اِسْتِمْرارِيَّة بَعْضِهَا قَدْ يؤثِّرُ سَلَبًا عَلَى مُسْتَقْبِل المجتمعات وأفرادِهَا. وأقدِّمُ لَكَ فِي بدايِةِ الْكِتَابِ -أَخِي الْقَارِئ- بَعْض التَّنَبُّؤَاتِ وَالتَّوَقُّعَاتِ الْمُسْتَقْبِلِيَّةَ فِي الْقِطَاعَاتِ الْحَيَوِيَّة مِنَ الْمُجْتَمَعَاتِ، كَمَثَّالٍ عَلَى الْمَرْحَلَةِ الْأَخِيرَةِ مِنْ عَمَلِيَّة الْاِسْتِشْرَافِ بِنَتَائِجِهَا وَمُخْرِجِهَا النِّهَائِيِّ.
أدخل عنوانك وسنحدد العروض لمنطقتك.