أريكة وكتاب وكوب من القهوة .. ليلى عبدالله
في هذا الكتاب تجد القارئ . تجد الكتب . لكنك لن تجد المؤلف فهو أيضا قارئ متوجس يراوح بين نواياه الجيّدة و أخرى ممسوسة بالسوء تجاه الكتب.
هو أيضا عن قارئة نهمة في يدها عدسة مكبرة تلاحق كتابها المنعزلين كروحها و تحاول أن تندس في طيّات حكاياتهم وأبطالهم الحزانى. الضالين و التائهين. تتخبط بهم و معهم كي تبقى فارة أبدًا عن كرة أرضية تضاريسها مشوّهة!
قارئة تحلم أن تتحدث باللغة العربية مع هاروكي موراكامي. أورهان باموق. آذر نفيسي. ساراماغو . تشيماماندا نجوزي . جومبا لاهيري . مادور جافري . داي سيجي . سفيتلانا ألكسيفيتش . يانيك هاينيل . كيم إكلين. والمرأة المجهولة التي فضحت وجه الحرب في برلين. ابن سينا وهو طريقه إلى أصفهان . النساء الأرامل في ضيعة ماريكيتا . الحكاءة الأيقونة ماريا مرغريتا التي صار صوتها مطفيًّا في زمن التلفاز. فيرمن متشرد طرقات خوليان كاراكاس. القارئ الذي يعزز الابتكار لدى كارلوس ليسكانو. مكتبات زوران جيفكوفيتش و المكتبة التي استوطنتها الأحذية. صيّاد الروائع جوليان بارنز . الطفلة ليزيل التي قوّضت بحنجرتها خرائب العالم حين سرقت كتابًا محظورًا .. وذاك البائع الذي صار يبيع كتبًا في زمن الحرب!