أحد عشر عاماً انقضت منذ أن اجتمع ميغيل وآليثيا ولوكاس معاً في مكان واحد، يوم كانوا أصدقاء في سن المراهقة، ومنذ ذلك الحين وما إن يحدث اتصال بين اثنين منهم، يكون شبح الثالث حاضراً، بحيث تتبدّل الأدوار ومواضع الرغبات ولا يُعرف حقاً مَن مِنَ الشابّين أحبّ آليثيا ومن تخلّى عنها منهزماً أمام الآخر.
في هذه الرواية الخاصة، يغوص الروائي "ماريو بندِيتّي" في أعماق النفس البشرية متأملاً مثلث حبٍّ معقّد بين شابّين وفتاة، تاركاً لكل واحدٍ منهم مساحةً لرواية الحكاية من وجهة نظره عبر اليوميات والرسائل والقصة، لتبدو بذلك حكايةً مختلفة كل مرة، كما لو أنها ثلاثة أنهار صغيرة تصبّ في النهاية في البحيرة ذاتها.