يشتبه "تيرانو بنديراس" بتآمر الكولونيل "دوميثيانو ديلا غندرا" ضده، وحين يكتشف خطأً بسيطاً ارتكبه الأخير يُزوَّد الطاغية بالذريعة التي يحتاجها ليعتقله، فيصدر أمراً سرياً بتوقيفه، لكن فتاة هوى تستطيع قراءة الأفكار تعرف بهذا، وتحذّر الكولونيل. وفي خضمّ الاحتفالات السنوية في البلاد يفرّ "ديلا غندرا" وينضمّ إلى المتمرّدين على حكم الطاغية.
في هذه الرواية التي تُعتبر من أوائل الروايات المكتوبة باللغة الإسبانية عن الديكتاتور، قبل أن يخوض هذا الميدان أدباء آخرون من أميركا اللاتينية، يقدّم "رامون ديل بايه إنكلان" تصويراً حيّاً لشخصية الطاغية، في بناءٍ دائري، يحفل بالفصول القصيرة والمشاهد المغلقة التي تشكّل في مجموعها نصّاً ثرياً بإيقاعه الداخلي، وصوره البديعة، وتعدُّد مستوياته اللغوية.