يستلهم نص قدور فكرة الاعتراف من نص "الموت والعذراء" للكاتب التشيلي آرييل دورفمان، دون ذلك ينطلق النص ليبني حكايته السورية الخالصة التي تدور حول علاقة قديمة تعود للحياة بين ضابط طردته المنظومة الحاكمة أيام السلم وأعادته في الحرب، "جلال" الذي كان معذبًا في أحد المعتقلات الأمنية السورية، وبين معتقل سابق، عُذب تحت يدي الأول. يلتقي الاثنان حينما تتشابك أقدارهما عن طريق ابن أخت جلال، المخرج المسرحي المهموم بإخراج مسرحية "الموت والعذراء" التي يلعب دور المعذب فيها "أكرم"، بينما تلعب شخصية الفتاة المعذبة "هيا، سهى نادر" حبيبة عمر. وفي فلك هذه العلاقات يتيه "رضوان، حمزة حمادة" حارس الضابط دون أن يعلم ما سيواجهه من أهوال بعد خروجه من خدمة الضابط للمشاركة في مذبحة القرن الواحد والعشرين
يعمل الأخَوان: حلمي، وضياء في ورشةٍ لتصليح السيّارات، في حين تعمل والدتهما راقصةً في ملهى ليلي.
في كلّ يوم، عند خروجها اليوميّ إلى عملها، يتنكّر أحد الأخَوَيْن بثيابها ليقلّدها، ويمارس على الآخر التسلّط ذاته الذي تعاملهما به.
في نصٍّ مسرحيٍّ ينطلق من مسرحيّة "الخادمات" للكاتب الفرنسيّ جان جينيه، ويدور في أحياء دمشق الفقيرة ما بعد الحرب، يطرح زين صالح التساؤلات التي يعانيها جيلٌ كاملٌ عن السُّلطة، والعائلة، والّلجوء، والجنْدر.
يخالف رئيس البلاد أثناء خطبة له، تعليمات المحيطين به من كبار النظام، التي تنص على ألا يأتي بأي فعل أو قول غير ما خططوه له، وعلى إثر ذلك يبدؤون العمل لإنهاء مهمته، ووضع شبيه جديد مكانه من الاثني عشر شبيهاً الذين يدربونهم على كل شيء يخص الرئيس الحقيقي، ولكن ثمة من يخطط لانقلاب على هذا الوضع فماذا سيكون مصيره؟
في هذا العمل الذي يتمتع بدرجة عالية من المعاصرة والراهنية، يعيد الكاتب الألماني صياغة التاريخ لينطبق على عديد من البلدان الآن، مصورًا ببراعة كيف يتحول كثير من الناس في أثناء فترات الطغيان إلى أدوات طيّعة، إلى ماكينات ودمى متحركة. "فالعصيان مرض يؤدي في بلادنا إلى الموت، مرض آخذ في الاندثار."
لا أدري إن كان ما سأرويه قد حدث سابقاً، أم إنه يحدث اليوم، هذه الساعة، الآن، هذه اللحظة. أم إنه سيحدث لاحقاً، غداً أو في يوم قادم، قريب جداً أو بعيد جداً. لكنه، أعلم، يحدث دائماً. أين؟ في العالم، هنا وهناك وفي كل مكان، ولكن ما يهمني أنه يحدث هنا في هذا المكان، بلدي، وفي المدينة التي لم أستطع أن أغادرها، لأسباب لا تحصى. المدينة التي، أعود وأكرر، لا أستطيع الموت بعيداً عنها، ولا الحياة أيضاً. مع من؟ معي هو الجواب الأول، لأنه معروف عني، أنني لا أكتب إلَّا عن نفسي، أو حدث مع شخص آخر أعرفه جيداً، أو ربما مع شخص أعرفه معرفة بسيطة، أو مع شخص صنعته من خليط أشخاص، أو شخص اختلقته كلياً. ولكن، كحل فني لهذه المعضلة، أرى أنه هذه المرة، حدث معك أنت بالتحديد، أنت الذي تقرأ الآن ما أكتبه وتشكّ أنه عنك، ثم شيئاً فشيئاً سوف تعلم أنه عنك. لأنه حرفياً، أو تقريباً حرفياً، حدث معك، وينطبق عليك أنت دون سواك.
تتناول مسرحية فيك تطلع بالكاميرا؟ للكاتب المسرحي السوري محمد العطار قصة مخرجة تصور فيلماً تسجل من خلاله شهادات وتجارب لشباب معتقلين في السجون بعد أشهر من اندلاع الثورة السورية، وتعاني صراعاً بين قناعاتها وانتمائها إلى عائلة مقربة من النظام
تجري أحداث المسرحية التي بين أيدينا في ستينات القرن المنصرم في لندن في فترة التغيرات الاجتماعية الكبيرة. وموضوع المسرحية هو الفقر الثقافي والحضاري والإحباط الكبير الذي يعاني منه جيل كامل من الشباب المتعيّش على المعونات الاجتماعية.
في «أُنقِذَ» يظهر بوند وكأنه يستمتع بإرهاق حواسنا بتعذيب رضيعٍ -في حديقةٍ عامة- كانت الأم قد تركته مع والده. والأفظع هو أن الوالد المزعوم يشارك رفاقه في ممارسة هذا العنف ضد الرضيع حتى الموت ودون سبب واضح. لكن النقّاد الذين دافعوا عن بوند –وهم قلّة– أدركوا أنه إذ يقدم مشهداً كهذا فإنما يقدمه ليدين ذاك الفراغ السياسي والاجتماعي والأخلاقي والاقتصادي عبر ما كان ت. س. إليوت يسميه في الفن «المعادل الموضوعي» .