" أنا أختنق وطوكيو لا تنام
قصة الكتاب هي :
أراقب ساكني المدينة المبرمجين كالروبوتات من نافذة غرفتي الضيقة بأحلام ارتياد تلك الجامعات المرموقة، تلك الأحلام التي تطاردنا كالأشباح.
سكان طوكيو يرتدون نفسه الأوجه، نفس الضحكة المصطنعة.
درجة وميلان الانحناءة لتحية أحدهم للآخر هي نفسها لا تزيد أو تنقص درجة"
في البيت الزجاجي الصغير الذي بنيته لزهراتي وورداتي العزيزات أحاديث سرية تدور وقصص تروى. كل واحدة منهن تحكي للإخرى أسطورتها وعن القصص التي شهدتها و سمعتها.
أتوارى عنهن حتى لا يلحظن وجودي و أسجل كل ما يدور بينهن في كشكول الورق خاصتي. يحين علي الفجر دوما وأنا غير مدركة كم مضى علىي من الوقت وأنا متسمرة هنا في هذا الركن. الأحاديث والقصص التي روتها الزهرات والوردات لم تكن بالبت سعيدة إنها كالأشواك بألمها .
يحوي الكشكول مزيج من أساطير و قصص ونصوص جمعتها البساتنية لتشارك بها القارئ لتحدثه عن الوجه المظلم للسعادة الغير مطلقة، عن خيبات الأمل والخيانات التي لا يبرأ جرحها. عن تلك العلاقات البشرية التي لا تسمو للسماء.
باختصار عن تعريف الألم بأوجهه العديدة والتي تم تصويرها بالأشواك النازحة على غصنهن لتترك وخزة وأثر على أصبع لامسها وألم خفي.
من كل بستان زهرة ومن كل بستان شوكة
واحد وعشرون شوكة وثقتها البستانية في كشكولها, أثبتت فيها أن الألم لغة عالمية لا تقتصر على الفقراء فقط بل تتجاوز كل الطبقات الاجتماعية التي وضعها البشر بجهلهم.