الأعلى، بوصفه دكتاتوراً أبدياً، يريد أن يكون الصوت الوحيد الذي يُسمع في بلده هو صوته، وأن يتّبع رعاياه كلّهم المسار الذي حدّده، لأنه متيقّن أن هذا هو قدرهم. ولكن ما الذي سيحدث حينما يستيقظ ذات يومٍ فيجد منشوراً عُلّق على باب الكاتدرائية، كُتب على شكل مرسومٍ صادر من الدكتاتور نفسه يوعز فيه للشعب بتعليق رأسه بعد موته على رمحٍ في الساحة العامة، ويدعو إلى قتل كلّ معاونيه؟ هل سينجح الأعلى في معرفة من كتب هذا المنشور ومعاقبته؟
في هذه الرواية يترك "أوغستو روا باستوس" العنان لشخصية "خوسيه غاسبار دي فرانثيا"، الذي حكم باراغواي بقبضة حديدية لما يقرب من ثلاثة عقود، ليروي ويُملي، يسألُ ويجيب، يحكي القصص والحوادث ويحكم على المواقف والأشخاص، في سردٍ محموم، وبناءٍ عبقريّ أهّل هذه الرواية لتكون من بين الأعمال المئة الأبرز في الأدب المكتوب بالإسبانية.