"لست شتيلر!"، يبدأ بطل الرواية كتابته بهذه العبارة، ويسوِّد سبع كرّاسات في سبيل إثبات أنه ليس ذاك الذي يصرّ الجميع أنه هو. فيعترف بجرائم قتل لم تُحلّ، ويحكي تفاصيل حياته السابقة في المكسيك وأميركا بين رعاة البقر وعمّال الرصيف، ولكن مع ذلك فإن زوجة "شتيلر" وأصدقاءه وشقيقه يتمسّكون برأيهم، فيما بطل الرواية يكتب ما يقولونه في كرّاساته ويعلّق عليه، وعلى حياة ذلك النحّات، وعلاقاته العاطفية والزوجية، وعن الفن والفنّانين وتقلّبات حياتهم.
تعتبر "شتيلر" إحدى الدرر الأدبية، ومن أهم الروايات المعاصرة المكتوبة بالألمانية. إنها رواية استثنائية عن الإنسان الحديث وعلاقته المتصدّعة مع الهوية، وعن صورة الذات لدى النفس ولدى الآخرين. وهي رواية مكتوبةٌ برهافة وببناء فني معقّد ومقنع وممتع في آن معاً، تُبرز المقدرة الفذّة للكاتب السويسري الشهير "ماكس فريش".