بعد أن فقد الأمل في إثبات وجود مكتبة السمّاقيات، التي اختفَت في ظروف غامضة في بدايات الستينيات، يظهر من العدم تقريباً واحدٌ من كتبها، بعيداً عن مكان وجودها واختفائها أكثر من عشرين كيلومتراً: كتاب "الشوقيّات" كاملاً، وعلى صفحته الداخلية كُتب "مكتبة السماقيات"، ووُضع رقم تسلسلي.
هذا الكتاب يُحيي الأمل لدى "توفيق الخضرا" في إثبات وجود المكتبة، التي صارت بالفعل مكتبة خيالية لم يكن لها وجود قطّ، بسبب إنكار الجميع وجودها من الأساس. يبحث عن بقية الكتب، ويتتبّع كيف وصلت إلى الأشخاص الذين وجدها عندهم، ورويداً رويداً تنجلي أمامه وقائع ما حدث في ذلك اليوم البعيد، الذي اختفت فيه المكتبة وقُتل فيه "فارس أبو لوز".