ما إن يصل «بافِل»، على رأس بعثة جيولوجية إلى «تلّ الشيطان»، حتى يحذّره الراعي العجوز القاطن هناك من أنّ عليه مغادرة التلّ خلال شهر، قبل أن ينتهي به الأمر منتحراً على فرع شجرة البلّوط، ويكون مصير بعثته مثل مصير البعثات الثماني السابقة، إلا أن الشابّ المتحمّس يصرّ على إنجاح المهمّة، على الرغم من أن أفراد بعثته يهربون من التل واحداً وراء الآخر.
شيئاً فشيئاً، يتقارب الاثنان: الشابّ الذي درس في العاصمة البولندية وارسو، والعجوز الذي يعرف خبايا التلّ وأسراره، وتصبح أمسياتهما سمراً لا ينتهي، يحكي فيها «بافِل» للراعي عن غراميّاته، فيما يستمع الأخير باندهاش، ويشتعل قلبه حبّاً بالراهبة ماريا، آخر عشيقات الشاب.
في «نساء وارسو» يكتب «غيورغي ماركوف» عن عالمين مختلفين حدّ التناقض، تاركاً لشجرة البلوط أن ترسم مسار النهاية...