خلف الأبواب المغلقة، تدور العلاقات الأسرية بين الآباء والأبناء، علاقات من المفترض أن ترشد الأبناء إلى مستقبلهم، داعمة لهم، مؤمنة بقدراتهم، ومتقبلة لطبائعهم المختلفة والمتفردة. غير أن ما نكتشفه جيلا بعد جيل، هو خروج الأبناء إلى عالم الكبار بثقة مزعزعة في المستقبل، وفي أنفسهم، محملين بأثقال ماضيهم الذي دارت رحاه في عوالم طفولية غير مرحبة باختلافاتهم، غير متفهمة لطبائعهم، وغير مشجعة لطموحاتهم وأحلامهم. ماذا يجري من أحداث خلف هذه الأبواب المغلقة؟ وكيف تتحول طفولة أبنائنا من واحة طمأنينة إلى فخ مرعب يلتهم تفردهم وإبداعهم، ويحولهم إلى أعداء لأنفسهم؟ وما السبيل إلى الخروج من هذا الفخ؟ يخوض الكتاب غمار هذه الأسئلة، ويحاول أن يقدم رؤية نفسية فريدة لطبيعة العلاقات الأسرية المشوهة، مقترحا مسارا للخروج من فخ الطفولة المسيئة، مبنيا على أسس علاجية تدعمها خبرة المؤلف في مجال العلاج النفسي.
كان سيريل إدوين متشينسون جود من أشهر الفلاسفة ومؤرخي الفلسفة في النصف الأول من القرن العشرين، ولقد نجح في اجتذاب جمهور كبير وإرشاده في مجاهل الفلسفات القديمة والحديثة بكتبه الرائجة وأحاديثه الإذاعية وأسلوبه المبسط دون إخلال. ويعد هذا الكتاب مقدمة رائعة ونقاشاً متعمقاً لبعض من أهم التيارات الفلسفية في مطلع القرن العشرين، كالمادية والمثالية والبراغماتية وفلسفتي رسل وبرجسون، وهو يبدأ كل فصل بعرض وافٍ لأهم مبادئ التيار الفلسفي، ثم يختمه بنقاش متوازن بين نقاد ذلك التيار والمدافعين عنه.