عبرة من خبرة : يخوض الانسان في هذه الحياة تجارب عديدة ويتعرض لتحديات كبيرة حتى يستطيع اكتساب الخبرة اللازمة ليصبح أكثر نضجاً وأكثر قدرة على التكيف والتقبل ومن ثم القدرة على خوض المزيد من التجارب وتذليل الصعاب، وكلما تعمق في هذه الحياة وخاض أكثر في تلك التجارب، صنعت شخصيته وواقعه، وكلما اختلفت الخبرات ما بين إيجابية أو سلبية، فإن لها أثراً كبيراً في واقعه ومستقبله، ناهيك عن أنها تجعله أكثر وعيا في التعامل مع معطيات الحياة ومتطلباتها.. كتاب عبرة من خبرة يستعرض بعض الجوانب الحياتية وتأثيرها في واقع الانسان ومستقبله في شكل مقالات جاءت عفوية في كل يوم مع اشراقة كل صباح وتم جمعها بين دفتي هذا الكتاب لتخاطب عقل القارئ وتلامس قلبه ...
جاري البحث عن زوجة :
مرحبا الساع.. أحب أعرفكم عن نفسي..أنا حامد بن علي، (أدري بتقولون ونِعْمْ) وما في داعي أقول لكم أسم عائلتي (أعرف مب مهم).. عمري ألحين وصل ثلاثين وداخل على الواحد وثلاثين، متخرج من الجامعة الأمريكية ومتخصص في العلوم السياسية وكذلك درست تقنية المعلومات.. بتقولون وين السياسة عن تقنية المعلومات.. بس أنا جيه أحب التخصصين؟.. تخصصين .. مب خقة ولكن فرصة أشتغل بالتخصصين.. أنا إنسان عصامي وما عندي خرابيط الشباب ولا السهرات اللي مالها عازة أو فايدة.. أصلي فروضي ولله الحمد.. وأصوم التطوع يوم الله يقدرني.. وأحب أقرأ كتاب الله بشكل يومي بعد صلاة الفجر.. أنا الولد الثاني في العايلة ومن عقبي إين خواتي الثلاث نورة وحمدة وسلامة.. كنت أبحث عن زوجة حسب مواصفاتي الشخصية وخبرت الوالدة طبعا.. وبدأت رحلة البحث (قوقل الوالدة أشتغل).. تعالوا أخبركم القصص اللي تعرضت لها خلال هالرحلة..
إذا مستعدين؟ (يالله توكلنا على الله..)
إلى كل أنثى.. أسقطها الحزن، وأذبلت روحها الهموم، وكسرتها فأس الخذلان،وأحتلت دمها رعشات الخوف، وعدّت الأنفاس وجعا.. إلى من.. إَنْتُزِعتْ منها جذور الفرح، واشتدّ عليها سواد الحياة حتى اختنقت، وعبثت بها صروف الليالي.. إلى كل من حاولت زرع الحب في أرضٍ يباب، وأدمنت الانتظار ولم تحصد سِوى الشوك.. إلى كل من تَسَوَّلتْ الحُبّ في أرض الكارهين.. . . ضُمّي نَفْسَكِ وصافحي الحياة من جديد..
وعادت وديمة، تلك الطفلة التي تواجه روتين الحياة بعزم وعناد، وتذْرع هدوء أيامها بطموح وثَّاب.. روح وديمة التي عاشت في كل بيت وشارع في ذلك الزمن الجميل، ستكون محوراً لمجموعة جديدة من القصص الشيقة والمغامرات الممتعة، والتي لا شك مرت على القارئ الكريم، ويحتفظ في وجدانه وذاكرته بملامح منها أو بجزء من تفاصيلها، فواحة ندية يسترجع لحظاتها بين الفينة والأخرى.
وديمة نداء لذلك الماضي الرائع العبق، ورسالة حنين وشوق لبهجة ارتسمت على محيى ذلك الزمان رغم شظف العيش وقلة الإمكانات وشح الموارد، كل قصة ينبوع صافٍ لمواقف حية نبضت بها أرجاء بيوتنا وسكنت عميقاً في صندوق ذكرياتنا.. أستعيد بعض فصولها وأنقلها لجيلٍ لم يدركها، ولكنه سمع بها كثيراً ويتوق لاكتشاف أجواء المرح والسعادة في حياة الأطفال فيها، يستلهم منها عبراً جمّة ودروساً ثرية، معرفياً ولغوياً، تضيء جوانب خفية في تلك الحياة..
وبمضيّ الأيام وتوالي الأعوام، تدخل وديمة مرحلة جديدة في مسيرة الحياة، أدعوكم لتعيشوا تلك اللحظات الحلوة معها.. عساها أن ترسم ابتسامةً آسرة أو تفجر ضحكةً مجلجلة، تتردد أصداؤها في الأرجاء، تنسينا عناء النفوس من ضغوطات الواقع وأعباء زمنٍ أرهقنا مصارعة أوقاته وسرعة انقضاء لذّاته.
رحيق حالي
خلاصة من تجارب الحياة.. كتبت بشكل يومي.. وبثت عبر مواقع التواصل تم جمعها في هذا الكتاب ..
سطوره تمس كل جانب من جوانب الحياة فالكتاب يجلي الضبابية عن أهم المواضيع في الحياة كما يساهم في تغيير فكر القارئ لينظر للأمور بمناضير مختلفة وأن يحسن التصرف في جميع معوقات الحياة..
رحيق حالي ولد مع التجارب الكثيرة التي نمر بها وتمر بنا فناخذ منها الدروس والعبر لتقينا شر الخسارات المستقبلية.
هذا الكتاب ....
"ملامح صبح .. باكورة من القيم الإيجابية وتطوير الذات اليومية و التي تحمل صفاء الذهن وجلاء الفكر.. خرجت فيه الكلمات سهلة مستساغة عميقة المعنى واسعة الدلالة محفوفة ببركة التوقيت .. وصف موجز لحياة مضى مفقودها وسيأتي موعودها .. رسائل صباحية لعلها تكون هدايا تجارب لمن لم يجرب بعد وأجراس تذكير لمن جرب ونسى."