تنبثق كل البدايات من الأسما الحسنى التي لا تنتهي وفضل الأسما الحسنى أبعد مما ترى وأوسع مما تظن هي مفاتيح الخزائن يا بني جالس ربك بأسمائه ترى ألطافا عجيبة استغرق في الدعا بها يتبدى لك ما خفي عنك وترقى بك من الحسن إلى الأحسن يا بني توقظ الأسما الحسنى الأرواح لأمنياتها والظمأ لكل اسم لا ينتهي حتى تنتهي الحوائج إليه فتوسع في الأسما تتسع لك المواهب وامنح الأسما قدرها تنحل لك المعضلات فالزم الأسما ليلك ونهارك يولد لك معنى ولسوف يعطيك ربك فترضى
التاريخ ماض فى تسلسله والماضى لا يموت وإنما يبعث فى الحاضر بألف صورة وصورة الاديب والمفكر والدكتور مصطفى محمود رسالة مشفرة بذكا شديد تركها أستاذ في عالم الفلك لإبنته قبل إغتياله فأرشدتها لشخص يمر بظروف مريبة أجبرتها على التعاون معا لكشف غموض أشخاص لا وجود لهم وحالات انتحارغير منطقية بالمرة ليتورطا معا فى خوض جولة ثرية مخيفة عبر أضرحة وأبنية من العهد الفاطمى بمصر مشفرة من السلف على نحو تتابعى وعبر دروب الاسرار واجهوا اهوالا مفزعة لكن نهاية المطاف حيث مكان شهير للغاية كانت المفاجأة الاشد هولا وقتها فقط علمنا الحقائق وياليتنا ما علمنا
لهذا الكتاب مسعى مدرسي أكاديمى إذ تبين لنا مرات حاجة الطلبة إلى كتاب شامل يحيط دون إفاضة بالتراث الثقافي العربي ويجعله ميسورا منهجيا بما يم كن الطلبة من التعرف عليه ودرسه والتحاور معهإن التراث الثقافي العربي كما تقدمه هذه المختارات واسع متعدد الجوانب غني بالمناقشات وحافل بالرا والمعارف ذلك أن الصراع داخل الثقافات ضرورة وإلا لانحدرت الأمم جمودا وموتا بينما التراث الثقافي العربي لم يكن جامدا والمشاركون يه جاوا من أصول متعددة إذ جمعتهم الثقافة العربية والإسلامية فكان نتاجهم متنوعا سمحا وخصوصا كلما كانت محاولاتهم حية ونشيطةهذه المختارات تأتي لتؤكد هذه التعددية وهذا التنوع وتدحض الاتهامات التي تنبع من قراة أحادية تتطابق مع رأي ساد لمرحلة طويلة داخل الخطاب المركزي في الغرب الاستعماريولم تأت التهم المضادة لهذا التراث من الخصوم التقليديين أو دعاة التطرف أينما وجدوا فحسب بل توالدت أيضا عن الأذهان القاصرة التي تتمترس داخل مفهومات ضيقة لرأى واحد يدعي الأحقية والصلاح على حساب الرا الأخرى
ثوابت وأركان من أجل خيار حضارة أخرى الكتاب من ثلاثة محاور أساسية المحور الأول عنوانه وجه خر للصراع يطرح في فصليه فكرة أن الصراع الحالي ليس صراعا عسكريا بالضرورة بل هو حضاري ثقافي وقيمي في أساسهفي الفصل الأول من هذا المحور دين جديد يناقش فكرة أن أمريكا أصبحت بمثابة دين جديد يغزو العالم بأفكاره ومعتقداته ونمط حياته أكثر منها مجرد دولة إمبراطورية عظمى كسالف الدول التي سادت العالم سابقـا لب هذا الدين الجديد وأساسه المتين يرتكز على فكرة الحلم الأمريكي الرفاهة والترف والعيش في فردوس السلع الأرضيةفي الفصل الثاني سيناريو الفقدان وخطة الاستعادة يربط الكتاب بين الحلم الأمريكي الذي اجتاح العالم وبين محاولات الإنسان العودة إلى الفردوس منذ خروجه منه عبر تكوين فردوس أرضي وهي الرحلة التي ابتدأت بدم خروجا وبإبراهيم بحثا وبسيدنا محمد ص انتها وهو يقلب وجهه بين مختلف الوجهاتالمحور الثاني من الكتاب ثوابت الأركان يناقش ثوابت الفردوس الأمريكي الخمسة المادية الفردية الاقتصاد الحر الاستهلاك العيش في الحاضر الن وهنا ويحاول أن يقارن ويمايز بينها وبين ثوابتنا وأركاننا هل يمكن لهذه الثوابت أن تتأسلم وتشهر إسلامها بمجرد وضعنا لشعارات إسلامية عليها أم أن الفرق والتمايز بينهما أبعد من ذلك بكثيرينتهي المحور الثالث باستشراف لضرورة وجود بديل للأفكار التقليدية السائدة التي انتهت مدة فعاليتها وصلاحيتها دون أن يعني ذلك أبدا أن يكون البديل نسخة مستعارة من فردوس أمريكي حتى لو كان هذا الفردوس واقعا حقيقيا عندهم