على العكس من بقية الرجال في قريته، يتخذ ماريو قراره بأن لا يمضي حياته كصياد سمك عادي، فيقرر مستيفداً من دراجته أن يعمل كساعي بريد في قرية صغيرة رغم أنها لا تحوي إلا شخصاً واحداً يستقبل ويرسل الرسائل؛ شاعر تشيلي الأعظم بابلو نيرودا.
في منفاه هناك يعيش الشاعر مراقباً ومشاركاً في التغييرات الكبيرة التي تدور في تشيلي، وعبر لقاءات صغيرة ونقاشات في الحب والشعر والسياسة، تنشأ علاقة خاصة بينه وبين ساعي البريد الشاب الغارق بالحب والمسحور بأشعار نيرودا، والتي يراها من حقه لأن الشعر ليس ملكاً لكاتبه وإنما لمن يحتاجه.
عبر التفاصيل الساحرة للعلاقات الإنسانية في قرية صغيرة بين الشاعر الغارق في السياسة وساعي البريد العاشق الغارق في الشعر، يروي سكارميتا التغييرات السياسية الكبيرة في حلت في تشيلي عن صعود الأحلام الثورية وأفولها.