ان العنصرية التي لا ينكرها الا متربص او جاهل او صاحب هوى هي ذات اشكال والوان داخل كل وطم تتمحور حول الطبقية المناطقية العرقية الثقافية الطائفية الجنس اي على مبدأ التفرقة غير المنصفة بين المرأة والرجل
كان هناك برنامج إفتا يعرض على قناة عربية شهيرة بعد كل صلاة جمعة وكنا نجتمع مع العائلة بعد وجبة الغدا أمام التلفاز ونتابع هذا البرنامج وفي إحدى حلقاته اتصل أحد المتطرفين أو من يتعاطف مع المتطرفين الإرهابيين وطلب أن يتحدث مع الشيخ بشكل خاص وبكل وضوح وعندما أجابه الشيخ بالقبول قام المتصل بسرد هذه الية الكريمة وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم سورة الأنفال ية مبررا به إرهاب الجماعات الإرهابية وعملياتهم الإجرامية التي لم يسلم منها شيخ ولا امرأة ولا طفل ولا رجل أمن إلخ وبدأت الأسئلة تتوالى علي هل هذا هو معنى الية الحقيقي هل وظفوا الية بالشكل الصحيح أو هل فهموا الية وفسروها بطريقة خاطئة هل وظفوا الية بطريقة ملتوية تخدم أهدافهم الإجرامية ماهي القوة وماذا عن رباط الخيل ومامعنى ترهبون تزاحمت الأسئلة في رأسي ولكل سؤال أجد أكثر من إجابة وكل إجابة تختلف اختلافا جذريا عن الإجابات الأخرى لنفس السؤال عندها قررت أن أبحرفي أهم حقبة في تاريخ الإسلام وبحثت في كيفية تطبيق الرسول الكريم لهذه الية المهمة والحاسمة وكيفية تعامله معها وكيف أثمر تطبيق الرسول الكريم لهذه الية في تأسيس مجتمع عظيم قاد العالم من الظلمات إلى النور