هنا حولها وأسفل قدميها كانت الغابة حية هنا أدركت للمرة الأولى كم كانت ضئيلة داخل كون كامل يحوي كيانات لم تعهدها أقدم من البشر بقدم الحياة ذاتها والن وقد حل الشتا علمت أن العد التنازلي قد بدأ وقريبا سينهض من بين الأشجار سيسقط عنه لباس التحضر وسيعوي كالمردة متجها إلى منزلها ليحصد الحياة التي انتظرها طويلا
التاريخ ماض فى تسلسله والماضى لا يموت وإنما يبعث فى الحاضر بألف صورة وصورة الاديب والمفكر والدكتور مصطفى محمود رسالة مشفرة بذكا شديد تركها أستاذ في عالم الفلك لإبنته قبل إغتياله فأرشدتها لشخص يمر بظروف مريبة أجبرتها على التعاون معا لكشف غموض أشخاص لا وجود لهم وحالات انتحارغير منطقية بالمرة ليتورطا معا فى خوض جولة ثرية مخيفة عبر أضرحة وأبنية من العهد الفاطمى بمصر مشفرة من السلف على نحو تتابعى وعبر دروب الاسرار واجهوا اهوالا مفزعة لكن نهاية المطاف حيث مكان شهير للغاية كانت المفاجأة الاشد هولا وقتها فقط علمنا الحقائق وياليتنا ما علمنا
في ساحة الإعدام أخذوا ينظرون إليها وهي تنتظر مصيرها بينما وقف العقرب حاملا سيفه على الجانب الخر من المشهد لوقف ذلك الطقس الشيطاني ومنع تحرير الكيان الأسود العظيم هكذا كان يعتقد
ثلاثة أعوام وأنا أحقق وأبحث وأواصل عملي ليلا ونهارا أصبحت أرى المجرم في كل الوجوه أستمع إلى خطواته وصوت أنفاسه القاتل المحترف هو من لا يترك وراه أثرا أما القاتل الذكي فهو من يترك وراه أثرا متعمدا ولا يستطيع أحد أن يجد دليل إدانته
لهذا الكتاب مسعى مدرسي أكاديمى إذ تبين لنا مرات حاجة الطلبة إلى كتاب شامل يحيط دون إفاضة بالتراث الثقافي العربي ويجعله ميسورا منهجيا بما يم كن الطلبة من التعرف عليه ودرسه والتحاور معهإن التراث الثقافي العربي كما تقدمه هذه المختارات واسع متعدد الجوانب غني بالمناقشات وحافل بالرا والمعارف ذلك أن الصراع داخل الثقافات ضرورة وإلا لانحدرت الأمم جمودا وموتا بينما التراث الثقافي العربي لم يكن جامدا والمشاركون يه جاوا من أصول متعددة إذ جمعتهم الثقافة العربية والإسلامية فكان نتاجهم متنوعا سمحا وخصوصا كلما كانت محاولاتهم حية ونشيطةهذه المختارات تأتي لتؤكد هذه التعددية وهذا التنوع وتدحض الاتهامات التي تنبع من قراة أحادية تتطابق مع رأي ساد لمرحلة طويلة داخل الخطاب المركزي في الغرب الاستعماريولم تأت التهم المضادة لهذا التراث من الخصوم التقليديين أو دعاة التطرف أينما وجدوا فحسب بل توالدت أيضا عن الأذهان القاصرة التي تتمترس داخل مفهومات ضيقة لرأى واحد يدعي الأحقية والصلاح على حساب الرا الأخرى
ليس لأحد منا أن يلغي أمريكا من جدوله اليومي فهي موجودة قسرا أو رغبة في تفاصيل الواقعة البشرية اليوم وأكبر حادثتين وقعتا في العقود الأخيرة هما ا نهيار الاتحاد السوفييتي ثم تغيرات المنطقة العربية وستجد أمريكا في لب هاتين الحادثتين عنوانا وتفاصيل ومثلها أي حادثة أخرى في العالم كحادثة استفتا اسكتلندا حول الانفصال عن بريطانيا أو استفتا خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وهي نماذج لكل حدث بشري سياسي أو اقتصادي أو ثقافي وهذا ليس مطلبا لأمريكا وحدها بل أمر يتم طلبه باستمرار وإذا لم تتدخل جات الأصوات مطالبة بتدخلها وإن لم تتدخل فعليا ولم يطلب منها التدخل فإن الظنون ستلاحقها بتهمة التدخل مهما صغر الحدث أو نأىهنا تصبح أمريكا نصا ملحميا تراجيديا وكوميديا يشترك البشر كلهم في التفاعل والانفعال معه وتظل السيدة أمريكا هي الكائن المحبوب المكروه تحب تطورها وتقدمها المادي والثقافي وتعجب به وفي الوقت ذاته تكره أبويتها المتسلطة التي تجعلها الوصي البشري على كل صغيرة وكبيرة وكأن كل مشكلة في الكون لا تقوم إلا بأمريكا صانعة لها أو مسؤولة عن حلها حتى ليأتيك تصور خبيث يقول لك ماذا لو مسحت أمريكا من الوجود هل سنخترع أمريكا أخرى تلعب الأدوار نفسها
يضم هذا الكتاب مجموعة من الدراسات والمقالات التي تتمحور حول عدد من القضايا الثقافية والفكرية الملحة في عالمنا منها العولمة الهوية التفاعل الثق افي العربيالغربي التأزم الحضاري دور المؤسسات الثقافية أدب المقاومة الحضور اليهودي ويطرح إزا تلك القضايا رؤية تقوم على حتمية التفاعل الثقافي مع الخر وضرورة السير فيه عبر رؤية نقدية واعية واستعداد فكري ناضج انطلاقا من القناعة الأساسية بأهمية السعي نحو مثاقفة مثمرة تحفظ الهوية الثقافية وتحقق الاستقلال الفكري
كتب المثقفون الفلسطينيون وفي عقود مختلفة عن الصهيونية وعن الفلسطيني المقيد الذي يواجهها وكان هناك دائما صورة فلسطين التي تنتمي إلى زمن وتقا تل زمنا خر وصورة الصهيونية التي تتحصن بالأساطير التوراتية وبخر المدافع الاستعمارية ولعل الفرق الفاجع بين زمنين تاريخيين فزمن فلسطين هو زمن الرجل العثماني المريض المتجدد هو الذي فرض على المثقف الفلسطيني قراة مرتبكة ترى إلى التقدم الصهيوني وتبشر بالانتصار وتحض الفلسطينيين عل الكفاح وهي مسكونة باليأس وربما كانت هذه القراة ترى أحيانا ما تريد أن ترى وتغفل أحيانا عما يجب عليها أن تراه وفي هذه الحدود فإن الذاكرة الثقافية الوطنية الفلسطينية وقوامه الصلب الصراع الفلسطيني الصهيوني هي جملة القراات الخاطئة والصائبة التي أنجزها المثقفون الفلسطينيون ومجموع الجهود الفكرية التي حاولت الصواب وأخطأته أو اقتربت من الخطأ ولم تستقر فيه كل هذا لا يهون من شأن هذه الذاكرة ولا يخفض من قيمتها ذلك أنها كانت ولا تزال موروثا وطنيا وضرورة وطنية فهي موروث يضي جهودا نبيلة ومتعاقبة اشتقت أسئلة الثقافة من أسئلة الوطن وهي ضرورة لا غنى عنها تمد الفلسطيني بالعزم والثقة وبمعرفة يحتاجها تصوبها وتحاورها معرفة لاحقة وفي هذا الحوار وأزمنته ضيقة وحزينة تنبني الذاكرة الفلسطينية ذاكرة مقاومة ومقاتلة أو ذاكرة فرض عليها سياق ظالم تكون مقاومة ومقاتلة أو أن لا تكون