ضرب الحزن على تلك الــــــروابـــــــي وتلقيت مصابا في مصــــــــابــي أحمل الهم الذي لـــــــــي فوق أثقالي ملايين الحـــــــــــــــراب المـــــــدى يملأ أرجا المـدى والليالي أطفأت نور الشهــــــــــــــاب ضاقت الأنفـــــــاس في أنفاسهـــــــــــــــــــــــــــا وبكت حتــــــــى تباريح الكتـــاب
هي خطوات يرسمها القدر بكل دقة؛ لم تبدأ بانتقال حوجن لعالمنا، ولا بعودة حسام من هناك. بل بدأت قبل ذلك بثلاثة آلاف عام؛ بدأت بانهيار مملكة سليمان واستماتة حراس الهيكل للسيطرة على البشر. واشتعلت معركتهم! تقودها الخرافة والسياسة والأطماع؛ وقودها التطرف والذهب والدم.
الكبش ***
*وكأنها السيمفونية الخامسة لبيتهوفن "ضربة قدر" نتلقاها فتجعلنا نفيق من غفوة إرادية وإغماءة لا إرادية.
فحين نقرأ "الكبش" لأنور الخطيب؛ نُدرك أن الذاكرة التي لا تحمل بعضاً من إبداعات ذلك الرجل ذاكرة شوهاء.. حق لها أن تتوارى خجلاً أو تغدو هباءً مَنثوراً.
يتلبَّسنا العجب ونحن نُسائل المؤلف: أي خيال يجتاحُك ويَعصف بخلجات دماغك حين تتأنق بريشةٍ لتخُط بل وترسم بها رواية تجمع بين السيريالية والتجريدية والفانتازيا.. والواقعية؟!
* بخيالٍ آسِر امتطينا معك الماء، وتأكدنا أن الوهم هو الحقيقة الآكِدة التي نمارسها بجدارة وامتياز.
* الرواية لوحة أو جوقة تعزف عزفاً سيمفونياً واحداً فائق الروعة، وكل عازف على حِداً يُبدي مهارتَه الخاصة على آلته.. ثم يأتي المايسترو بعصاه ليجمعَ الكل في نسقٍ موسيقيٍ واحدٍ.. فيربط كل خيوط الرواية، ليتركك في حالة من الصدمة المُدهِشة أو قُلْ المجنونة.
* يصطحِب الخطيب عالَم الحيوان بروعته و"إنسانيته" الراقية.. عازفاً عن عالَم البشر بكل وضاعته ووحشيته ولن أقول حيوانيته.. فالحيوان غدا أرقى منَّا.
* الدهشة بامتياز ترافقُك من بداية العنوان اللافِت والمُثير للأسئلة، حتى وأنت تغلق الدَّفة الثانية للكتاب مُعلناً انتهاء القراءة.. فإذ بك تكتشفُ أن فاهَكَ مازال فاغِراً من الدهشة والذهول.. وربما نظلُّ على رصيف الدهشة تلك إلى أن يُتحفَنا بإصدارِه الجديد.
أنت لست محكوما بجينات وخريطة عصبية تجبرك على عيش حياتك بالطريقة التي تعهدها ثمة علم جديد يطرح على الإنسان أن يخلق الواقع الذي يختاره في كتابه هدم الطباع يدمج الدكتور جو ديسبينزا حقول المعرفة الفيزيا الكمية وعلم الأعصاب والكيميا الدماغية وعلم الوراثة وعلم الأحيا ليرينا ما يمكننا حقا إنجازه سيقدم لك الكتاب المعرفة الضرورية لتغيير أي جانب من نفسك ويأخذ بك خطوة فخطوة لتطبيق ما تعلمته وتحقيق تغيير قياسي يعارض الدكتور جو ديسبينزا المقولات القديمة ويجسر الهوة بين العلوم والمعارف الروحانية قدم مفاهيمه وأساليبه للجمهور عبر مئات ورش العمل والمحاضرات وعبر دولة مختلفة اتبع الجمهور أسلوبه الجديد وانقلبت حياتهم تماما إلى الأفضل بمجرد أن تهدم طباعك باقتناع وإيمان لن تعود حياتك إلى سابق عهدها أبدا
"غورغ هينيك" صانع كمنجاتٍ شهير، قرّر، حين قاربت حياته على نهايتها، أن يقاوم النسيان، وأن يتحدّى الحياة برمّتها، باسم الفنّ، وذلك بصنع كمنجةٍ غير تقليدية، لا تشبه أيَّ أداةٍ موسيقية صُنعت من قبل، ليملأ الكون بنغماتٍ لا تتكرّر. أما "ڤِكتور" الطفل الذي يروي لنا هذه القصة، فقد التقى الجدّ "هينيك" لأول مرة في عيد ميلاده الخامس، حين حصل على كمانه الأول، ثم التقاه مرّاتٍ كثيرة في ما بعد، وقد نشأت صداقة عظيمة بينهما.
في هذه الرواية يكتب " ڤِكتور باسكوڤ "، بأسلوبٍ موسيقيّ، حكايةً دافئةً عن الفنّ، وعن مرور الزمن، وعن ظلال الأحبّة، وعن المجتمع البلغاري وتنوّعه.