صيف المانجو:
صيف المانجو مجموعة قصصية من ٢٣ قصة كتبت بأسلوب الاختزال والتكثيف. مجموعة من المشاعر المختلطة والمعقدة، مزيج من الحب والحيرة والدهشة والرعب والتعاطف
بـدت الاربعينيـات لــي مرحلة متقدمة عندما كنت في العشرينيات من عمـري. ليست مرتبطة بالجـدات، لكنهـا بالتأكيـد ليسـت شـابة، لطالمـا اعتقدت أن مـن بلغوا الأربعين عامـا يجـب أن يشعروا ببعض الحزن بشأن بلوغهم هذه المرحلة من حياتهم. لـم أكـن أعـرف أن معظمهـم يشـعر بالشـعور نفسه الذي كان داخـل راسي العشريني ولكن بشكل أفضل وأكثر حكمة وثقة، لم يكن لدي اي طريقة لمعرفـة أن معظمهـم لـن يفضلـوا العودة إلـى العشرينيات مرة أخرى حتـى لـو دفعـت لهـم الاموال، وأنهم يحبون بالفعل كونهم في الاربعينيات. لـم أعلـم قـط كـم يمكـن أن يكون التقدم في العمـر جميـلا ومفعمـا بالسـلام. إنـك ببساطة تتوقـف عـن الاهتمام بالاشياء غير المهمـة. ومعظم الأشياء ليست مهمة جدا.
كل يوم هو فرصة لتصنع شيئا جديدا لنفسك. ضع هاتفك جانبا وأمسك قلما رصاصا. أعط نفسك مساحة. الإنترنت لن يذهب لأي مكان ابدأ بصفحة واحدة في المرة وستُفاجأ من القدر .
إلى كل أنثى.. أسقطها الحزن، وأذبلت روحها الهموم، وكسرتها فأس الخذلان،وأحتلت دمها رعشات الخوف، وعدّت الأنفاس وجعا.. إلى من.. إَنْتُزِعتْ منها جذور الفرح، واشتدّ عليها سواد الحياة حتى اختنقت، وعبثت بها صروف الليالي.. إلى كل من حاولت زرع الحب في أرضٍ يباب، وأدمنت الانتظار ولم تحصد سِوى الشوك.. إلى كل من تَسَوَّلتْ الحُبّ في أرض الكارهين.. . . ضُمّي نَفْسَكِ وصافحي الحياة من جديد..
تمر بنا السنين سريعا فلا ننتبه لها ولا نحسب أعمارنا إلا حينما نسأل عنها وحين نجيب نكتشف أننا وصلنا لعمر لا يقبلنا فيه من حولنا ولا ينظرون إلينا إلا كمتقاعدون لا حق لهم بالاشتراك في أي شي يخص مجتمعهم إلا بالحكمة أو المشورة ويتوقعون منا أن نعيش في مقعد الذكريات نتحسر على أيامنا الماضية ونقبع في زاويا النسيان بانتظار الأبنا والأحفاد ليعطفوا علينا بزيارة ذلك هو دورنا في الحياة عذرا فنحن لنا الحق بالحياة والحلم بيوم أفضل وأجمل وأروع
حوادث حدثت في دول مختلفة في العالم من أشخاص بعضهم متعمدون بالإقدام عليها وبعضهم أجبروا عليها ومعظمهم قاموا بها بأنفسهم لظروف خاصة بهم أجبرتهم على القيام بها