ديفيد وحده رأى ستيل هارت ينزف قبل عشر سنوات انفجر شي ما غامض في السما منح بعض الرجال والنسا قوى خاصة قدرات خارقة أرعبت الناس لأنهم استغلوها في القتل والإرهاب بغية السيطرة على العالم لا أحد بمقدوره التغلب عليهم إنهم لا يقهرون ولا يموتون هذا ما ظنه الجميع في البداية ومع مرور الوقت استطاع البعض رصد نقاط ضعفهم فشكلوا فرقة أطلقت على نفسها لقب المقتصون فيما سميت المجموعة الخارقة بـ الملحميونأما ديفيد الذي قتل والده من قبل ستيل هارت الملحمي الأكثر قوة ره وقتها ينزف وهذا أمر خارج عن المألوف لذا سعى للانضمام إلى فرقة المقتصين من أجل الانتقام لوالده ولأنه متأكد بأن هناك طريقة ما باستطاعتها هزيمة الملحميين
منتصف ستينيات القرن الماضي زمن حركات الاستقلال وصعود فكرة العروبة وقبل قيام دولة الاتحاد في الإمارات الطالبة روزة قارئة محترفة ولديها ملكة الكتابة تحرم البعثة بعد المدرسة إلى دمشق لدراسة الأدب العربي فتعود إلى منزل والدها في الشندغة بدبي وتصب غضبها في يومياتها السرية وتلقي بدفاترها في مياه الخور إذ كان من المعيب على المرأة نذاك كتابة إبداعها
حين تحدّثتا عن موضوع السّفر لأوّل مرّة، تكلّمت أمّها فاطمة بشيء من الفلسفة. حدّثتها عن نبات الياسمين الذي أعطتها اسمه. مثل الياسمين، ربّتها على القناعة والاكتفاء بالقليل. فهو نبات لا يحتاج إلى الكثير من العناية. تكفيه دفعة واحدة من السّماد في ربيع كلّ عام، وتربة رطبة دون فيض من السقيا. جميع أنواع الياسمين تفضل النّموّ في مكان مشمس، لكنّها تتحمّل وجود شيء من الظلّ. وشمس تونس حين تحدّثتا عن موضوع السّفر لأوّل مرّة، تكلّمت أمّها فاطمة بشيء من الفلسفة. حدّثتها عن نبات الياسمين الذي أعطتها اسمه. مثل الياسمين، ربّتها على القناعة والاكتفاء بالقليل. فهو نبات لا يحتاج إلى الكثير من العناية. تكفيه دفعة واحدة من السّماد في ربيع كلّ عام، وتربة رطبة دون فيض من السقيا. جميع أنواع الياسمين تفضل النّموّ في مكان مشمس، لكنّها تتحمّل وجود شيء من الظلّ. وشمس تونس كانت مواتية لنضجها وتكوين شخصيّتها، وقد أصبحت جاهزة لتحمّل شيء من ظلالأوروبا ذات المناخ البارد. مثل الياسمين الأبيض المتوسّطي، كانت رقيقة في مظهرها، لكنّ شخصيّتها قويّة وثابتة، مثل رائحة الياسمين النفّاذة والفريدة التي تبثّ إحساسا بالدّفء لا تملكه الورود الأخرى. لم تتكلّم عن دلالة الياسمين العاطفيّة التي بحثت ياسمين عنها مذ اهتمّت بمدلولات الزهور في بداية مراهقتها. عرفت أنّ إهداء زهر الياسمين لامرأة يعني “لماذا لا تحبّين أبدًا؟”. والدها أهداها هي، ياسمين، إلى والدتها. كانت آخر عطاياه لها حين تخلّى عن حضانتها إثر الطّلاق. وهي “لم تحبّ بعده أبدًا”. كانت جديرة بتقبّل زهرة الياسمين. تفتقد أمها كل يوم أكثر من اليوم الماضي. مع مرور الوقت تزداد يقينًا من ضياعها بدونها. كانت تعلم أن الغربة ليست تجربة سهلة، ومع ذلك وافقت على سفرها. علّمتها كيف تكون ياسمينة حقيقيّة. لكن لعلّها غفلت عن حقيقة مرّة. زهرة الياسمين تذبل بسرعة حين تغادر تربتها وتنسّق في شكل “مشموم” جميل.
أدخل عنوانك وسنحدد العروض لمنطقتك.