يضم أربعة أبحاث تم انجازها في الدورتين الثالثة والرابعة من برنامج أبحاث: لتعميق ثقافة المعرفة وهي:
- دراسة المنتج الثقافي السوري في المنفى بين الاندماج الديموقراطي والمثاقفة. ألمانيا نموذجاً بين مرحلتي الهجرة الطوعية والقسرية للباحثة هبة محرز باشراف د.جمال شحيد
- تطور آليات انتاج الدراما التلفزيونية السورية للباحث وائل سالم تحت إشراف د. ماري الياس
- الأطفال في ظلام تنظيم داعش: بين التربية الجهادية والتجنيد للباحث وسيم رائف السلطي وإشراف د. جمال شحيّد.
- صورة الوطن في الأغنية السورية المستقلة (من كلنا سوا إلى خبز دولة)، للباحث وسيم الشرفي وإشراف د. ماري الياس.
لهذا الكتاب مسعى مدرسي أكاديمى إذ تبين لنا مرات حاجة الطلبة إلى كتاب شامل يحيط دون إفاضة بالتراث الثقافي العربي ويجعله ميسورا منهجيا بما يم كن الطلبة من التعرف عليه ودرسه والتحاور معهإن التراث الثقافي العربي كما تقدمه هذه المختارات واسع متعدد الجوانب غني بالمناقشات وحافل بالرا والمعارف ذلك أن الصراع داخل الثقافات ضرورة وإلا لانحدرت الأمم جمودا وموتا بينما التراث الثقافي العربي لم يكن جامدا والمشاركون يه جاوا من أصول متعددة إذ جمعتهم الثقافة العربية والإسلامية فكان نتاجهم متنوعا سمحا وخصوصا كلما كانت محاولاتهم حية ونشيطةهذه المختارات تأتي لتؤكد هذه التعددية وهذا التنوع وتدحض الاتهامات التي تنبع من قراة أحادية تتطابق مع رأي ساد لمرحلة طويلة داخل الخطاب المركزي في الغرب الاستعماريولم تأت التهم المضادة لهذا التراث من الخصوم التقليديين أو دعاة التطرف أينما وجدوا فحسب بل توالدت أيضا عن الأذهان القاصرة التي تتمترس داخل مفهومات ضيقة لرأى واحد يدعي الأحقية والصلاح على حساب الرا الأخرى
يأسى أحدنا على نفسه كثيراً، يَغْرقُ في انكساراته، يحزن على حاله، ثم ينتهي به المطاف برثاء حياته وهو ما يزال فيها. هَمٌّ عارِم يعصف بالبشرية، وعلى رغم المُلهيات، ووسائل الترفيه، وتنوع العلوم والمعارف وسهولة الوصول إليها، ما زالت النفوس مُنْكسرة، مُحْتقنة، لا تدري لماذا، وإلى متى
لا أحتاج سجنا لأشعر بمعاناة السجين فأنا السجين دون قيود وأسوار تكبلني سجن أكبر هذا السجن البسيط كنت أعتقد بأن الظلم من كبل يديوقطع رجلي ولكن كان أكبر بكثيرسجني هو الدنيا بأكملها
"كلما فكرت في قصة حياتي وبدايتها أتذكر ذلك اليوم الذي أخذوني فيه من أحضان أمي"، بهذه العبارة تبدأ "سارة" بطلة رواية "وسرقوا أيام عمري" للكاتبة المبدعة علياء الكاظمي، القول، ليشكل هذا الحدث هو البداية لكل عذابات بطلة الرواية وهي نعيشه لسنوات "أمي مطلقة .. لم ترد أمي الطلاق أبداً بعد زواج أبي عليها .. أرادت البقاء في ظله .. لكن زوجته الثانية اشترطت عليه طلاقها ...". عاشت سارة في بيت جدها الذي كان عصبياً لا يُطاق، مع أمها "بيبي" إسم من أصول هندية يعني المرأة العظيمة .. "وفي الحقيقة لم تكن أمي عظيمة .. ولم يكن لها من اسمها نصيب" ، تُجبر الأم على الزواج من رجل سبعيني مريض، وتعود سارة لتعيش في منزل أبيها، وتُحرم من أمها طفلةً، ولسان حال الجميع يقول لها "وعندما تكبرين ستفهمين!" تتوالى الأحداث في الرواية، وتكبر الطفلة، لتصبح نجمة مشهورة، ولكن مُسيَّرة وليست مخيَّرة ...
عبر هذا الفضاء يتم تظهير الأحداث في الرواية، في مجرى سردي لا ينتهي بل يتجدد ويستأنف من جديد استكمال باقي حلقات الحكاية وخلاله يتم وصف الأمكنة، والشخصيات المكملة للحكاية، ووقوع الأحداث وغيرها من عناصر كتابة النص الروائي، وتتماهى في الرواية الكاتبة والراوية / سارة، فيتم اعتماد الطريقة المباشرة في السرد بصيغة المتكلم ، وبلغة إنشائية وشاعرية في آن، فتناول أشياء الأنثى ومشاعرها وأفكارها وأحلامها، وبهذا المعنى يأتي النص ليكمل ظلمك الحياة ...
من أجواء الرواية نقرأ:
لقد سرق مني جدي طفولتي عندما حكم علي بترك أمي .. وسرق من أبي طمأنينتي عندما استغلني طمعاً في المال .. وسرق مني قيس راحتي عندما جعلني نجمة دون رغبة مني ولا اختيار .. وسرقت مني أمي أماني عندما عجزت عن حمايتي .. وسرق مني طارق إنجازاتي عندما حكم علي بالإعتزال ولم يترك لي حرية اتخاذ القرار (...) لقد سرقوا ايام عمري ...".