لنفتح بعض الكتب القديمة العربية أو اللاتينية تلك الكتب التي لا نقرأها ومع ذلك نعارضها بغير وجه حق سنجد هناك كتابا من العصر الوسيط مهووسين لا بمحاربة الفكر ولكن بمسالته وبطرح الأسئلة حوله هم يفكرون بالفعل ويحرقون أعمارهم في التفكير يضعون الحياة حياتهم على طاولة أمامهم ويتراجعون قليلا إلى الخلف ثم يتفرسون فيها ويتسالون ونحن نفهمهم هم فقط يسعون لإدراك ماهيتهم وما هم فاعلون وما هو هذا الذي يملأهم أملا ويعيشون ويفنون من أجلهماذا يقصدون بالتفكير يقدم ديكارت جوابه الخاص بالنسبة للإنسان أنا شي يفكر أي شي يشك ويتصور ويؤكد وينكر ويريد ولا يريد أنا أيضا شي يتخيل وشي يحس لكن ماذا يقولون هم هم الذين عاشوا وقالوا كلمتهم قبله ماذا سيكون جوابهم داخل لغاتهم ما هو هذا الجواب المزعج ربما فالمتروك للنسيان ومن ثم الجديد بالنسبة إلينا هذا هو ما نبحث عنه بكل حرية وبطرق جميع الأبواب
رواية تراجيدية تطرح من خلالها الكاتبة قضايا المرأة وفصولها الأربعة إشراقها وكفاحها وضعفها وذبولها من خلال حكاية امرأة لم يجف نبعها منذ أول فقد وأول لعنة حلت بها وظلت تلاحقها كالظل الذي لا يخبو حتى بعد غروب النور سؤال تطرحه بطلة الرواية باستمرار لعلها تظفر بإجابة ذات يوم وفي كل مرة تسمع زقزقة العصافير صوت أم كلثوم يصدح في المذياع وعربة يس كريم تدق وتقرع الأجراس ليسقط منها ما تبقى من فرحها وسعادتها وحياتها يشتد الظلام ويقرع عقلها ناقوسه تحاول أن تنجو من الضجيج واللام ولكن في كل مرة تخفق
عجيبة هذه السلطنة بناسها وعفاريتها ترفع شعار الله وتغوص في الدنس تبدأ قصتنا بقرار شهريار الإبقا على شهرزاد زوجة له دون أن يقتلها ثم تعرض جوانب من حياة أبرز شخصيات السلطنة من خلال قصص منفصلة متصلة وقصص شهرزاد تجعلنا مع شهريار نتلهف لسماع النهايات حيث تتنوع الشخصيات في حكايات ليالي ألف ليلة ما بين جن وسلاطين وكائنات غريبة فيزداد شوق الملك لسماع المزيد لتكون النصيحة الأهم اصبر فالفهم لا يتيسر إلا مع الزمن خرج شهريار من جنته ليذكرنا نجيب محفوظ أن الحرية حياة الروح وأن الجنة نفسها لا تغني عن الإنسان شيئا إذا خسر حريته وليالي ألف ليلة مستلهمة من أحد أشهر نماذج التراث ألف ليلة وليلة بلغة شاعرية وقالب روائي من الفانتازيا صدرت طبعتها الأولى عام عقب اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات على يد التنظيمات الإسلامية الإرهابية لتتجسد في الرواية حال أمه التي تسلطت عليها العفاريت فأحالت أيامها إلى سواد الحكمة مطلب عسير إنها لا تورث كما يورث العرش لذلك مع كل صفحة في الرواية نعرف أكثر أنه من العقل أن نعرف حدود العقل
منتصف ستينيات القرن الماضي زمن حركات الاستقلال وصعود فكرة العروبة وقبل قيام دولة الاتحاد في الإمارات الطالبة روزة قارئة محترفة ولديها ملكة الكتابة تحرم البعثة بعد المدرسة إلى دمشق لدراسة الأدب العربي فتعود إلى منزل والدها في الشندغة بدبي وتصب غضبها في يومياتها السرية وتلقي بدفاترها في مياه الخور إذ كان من المعيب على المرأة نذاك كتابة إبداعها
بقلم الأديب الدكتور أيوب الحجليالرواية العربية الحديثة التي بدات باوائل القرن المنصرم وارتقت بتقدمها بين الاجناس الادبية العربية لتبنيها الأقلام الشابة المسلحة بالمعرفة المنهجية دافعة إياها إلى منابر الأدب العالمي ببعض حالاتها جعلت كتابنا الجدد يسعون
يخوض استشاري طب الأعصاب الدكتور جاي لشزينر مع قرائه رحلة داخل عقول مرضاه المصابين باضطرابات النوم المختلفة يقدم لشزينر قصص المرضى الذين أثروا خبرته في هذا المجال وكيف تعامل معهم واستوعب الأسباب الكامنة خلف اضطراباتهم
لو أنّ “فرانكفورت” احتفظت بك مثل طفل رضيع في حجرها.. لكنت احترمتها أكقر، لكنها زوجة أب خائنة! لو أنّ هذه المدينة أعطتك ظهرها وتشرّدت فيها. لكان أهون على قلبي أن يفتش عن نبضه بين الغرباء. لكنك بين الأقرباء. الذين يصنعون بيننا ألف سترة ويخنقونك بألف ربطة عنق، ويضعون شرطيّاً عند الباب. وحتى مع خطوط الهاتف الضيقة، أنا لا أصل! ولا يمكن العثور عليك الآن.
وصف المنتج
روي الكاتبة سميرة السلماني قصة حب بين طرفين في مجتمع مغلق تجد لها منفذاً خارج البلد لينمو هذا الحب على أرض غريبة بين شابة ورجل متزوج. وترصد الكاتبة نظرة الحبيبة تجاه الزوجة التي ظهرت في النص لتبدو في شكل الجاني، على الرغم من أن المرأتين ليستا سوى ضحيتين لضعف وجبن بطل الرواية وإن لم تظهر الكاتبة ذلك إلا أنها تحيزت لقصة الحب. وتضم «رقصة الموت في فرنكفورت» الكثير من الصور الشعرية المعبرة على حساب النص السردي، كتبتها السلماني بروح الشاعرة المفعمة بالعواطف الجياشة، وربما تكون القصة اعتيادية إلا أن تناولها نفذ بشكل شاعري ناعم أضاف الكثير لثيمة النص الروائي. وفي القراءة الممتعة للنص ينتظر المتلقي شيئاً يحدث فوق العادة يجذبه للقراءة وهو ما يعرف بلحظة العبقرية التي توجد بين ثنايا النص، عبر تصاعد الأحداث إلى أن تصل لذروة الحبكة. ويشي النص بالكثير من الحميمية والدفء الشاعري إذ يحلق القارئ مع الكاتبة في روايتها إلى عالم آخر، ويقطن بين ألفاظها ولغتها الخصبة وحوارتها الشاعرية الناعمة ومشاعرها التي تصبها بين ثنايا القصة، فلا يملك المتلقي سوى أن يتعاطف مع البطلة ويتماهى مع تفاصيل الرواية وكأنه جزء منها.