وتروي السلسلة مجموعة من القصص الواقعية على لسان طبيب نفسي يعمل في إحدى المستشفيات تتعلق بمرضاه المختلفة حالاتهم، لاسيما الفتيات منهم، ساردا أغرب الحكايات التي يبدو بعضها أقرب إلى الجنون من المنطق!
لم تك أيامًا عادية فما قبل الفجر ليل طويل حالك أرخى سدوله الظالمة، وتصارعت فيه وحوش نكراء، أجدبت شبه الجزيرة الغناء، وباتت شبحًا مخيفًا توارى منه الحبُ غير آسف. حتى وقع موعدٌ فارقٌ، لقاء الهوى والوغى، حين أصابت سهام الحق قلب الشفق فخُط فاصل عهد وبداية مجد. فأشرقت الشمس تاجًا على العروس الحسناء "إيبيرية" وأطلت "أندلس" ذات بهاء وسخاء، تعزف أسطورة من نسيم حالم تهيم له الرقائق، ويتنفس به الخلائق، نسيم سابح عبر السنين يغمرنا بالحنين لعزها، ويحير العقول في وصفها، ويأسر القلوب بذكرها.. لتشهد سطور "فجر إيبيرية" "أندلس" حاضرة لا يغيب ذكاء عبيرها.
ان كنت تعتقد بأنك المقصود فيما ستقرأه النفتأكد بأن ما ستقرأه لن ينال على رضاكفكلامي سيكون جارحجارح جداجارح حد الطعنجارح حد الادماجارح حد النزيفولن أكترث لنزيفكسأستمتع بالنظر إليك وأنت في سكرات موتك وسأبتسم ابتسامة منتصرثم تأكد بأني سأمشي في جنازتك رافعا رأسي وبكل فخروأعدك بأني سأشارك في دفنك
في تلك الليلة المنحوسة جريت كما لم أجري من قبل كنت أهرب لكن في الحقيقة كانت خطوات هروبي تقربني أكثر من الجحيم الذي كنت أهرب منه تقربني أكثر من اللعنة الكبرى نحن لا نكتشف ذلك إلا متأخرين متأخرين جدا لم أكن يومها أعلم أن خطواتي تلك ستنقلني إلى الخليج رغما عني وستمنحني الجنسية الخليجية رغما عني وستربطني بأكبر قضية أمنية في الخليج رغما عني وستجعلني أحفر قبورا تحت مياه الخليج العربي رغما عني وستدخلني إلى عالم لا يتمنى أحد معرفته وستورطني ورطة لن أخرج منها كما كنت أو ربما لن أخرج منها أبدا ألم أقل إنها اللعنة الكبرى يوليا عبدالصبور محمد مراد