... "وبعد… فهذا خِتامُ ما كتبَهُ "شمعون بن زخاري"، والملقب بشَمْعون المَصْري، عن أخبارِ بني إسرائيل في برية سين، وما كان من أمرِهم منذ عبور البحر وحتى وفاة موسى بن عمران. وأعلم أني ما كتبت في هذه الرقاع إلا أحَدَ أمرين، أمر شهدته بعيني أو أمر سمعته من رجل من الرجال الثِّقات. وأُشِهد الربَّ (إيل)، أني ما بغيْتُ بهذا الكتاب مجدًا ولا شرفًا، وإنما إظهار شهادتي على جيل من شعب بني إسرائيل، اصطفاه الله وأنجاه بمعجزة من عدوِّه، ثم غضب عليه وأهلكه في تلك البرية القفراء، بعد أن أذاقه شقاء الارتحال ومرارة التيه. هذا كتاب لا أدري من سيكون قارئه، فأيًا من تكن أرجو أن تتذكر كاتب هذه الأبواب بالرحمة وأن تَدعو له بالغفران" شمعون بن زخاري بن رأوبين الملقب بشمعون المصري تم في الليلة الأخيرة من الشهر الثامن لسنة ستين بعد الخروج
يستعرض الكتاب تطورات الاستثمار والأسواق المالية ومستجدات الاقتصاد الدولي والاقتصادات العربية قبل صدمة جائحة كورونا وبعدها كما يرصد أهم اللحظات الفارقة في مسارات التقدم ومدى تأثيرها على القوى الاقتصادية الصاعدة والقوى التقليدية وسيناريوهات المستقبل وتشترك المربكات رغم تنوعها في ضرورة التنبؤ باحتمالات وقوعها والتحسب لها والوقاية من مخاطرها وإدارة أزماتها وتحديد سبل التعامل معها
خواطر لها إحساس :
أجمل لحظات الحياة تبدا مع بزوغ فتلات البكور التي أزالت حلكة الليل ، وأضاءت ظلمة السماء المعتمة ، وأشاحت عن الكون سواد المكان .. لحظات لا يدرك جمالها سوى النزر القليل من البشر ، هي البدايات الساحرة التي تطل علينا بخيوط الفجر الأولى ، لها صدى يصدع بكل صمت في أرجاء الكون ، تمنحنا إحساساً عميقاً بكل تفاصيل الكون ، وتشعرنا بقيمة هذه الحياة التي تجدد نفسها مع أنفاس البكور ، يُعلن خلالها إستيقاظ الكون من سباته وإنبلاج الحياة من مهدها .