كمنظر هاديء محتجز داخل كرة بلورية في لحظة سلام أبدية كانت تبدو مدينة حمص السورية، هادئة ومليئة بأحلام سرية.
يعبرها نهر فضولي يحاول التمرد قليلاً و كسر البلور الكئيب الرتيب، وسمي العاصي .
ثم جاءت الحرب وتشظت المدينة، وطارت الفراشات بأحلامها إلى اللهب.
كل يوم في الحرب يمضي حاملاً معه عشرات القصص التي تستحق أن تروى. تجول بنا هذه الرواية في أحياء المدينة، لنعرف قصصاً أكثر عنها وعن ساكنيها، مدينة أضحت مليئة بالحكايا.
حكاية شتلة حبق أخيرة حيث ركن الأب فرانس دراجته القديمة قبل أن يقتل. وقصص أصحاب المكتبات التي سرقت.
قبلة من صديق طبعها على زجاج نظارات ( وائل قسطون ) بعد ان مسح عنها التراب المدمى
لغز العاشق الذي غطى جدران مقبرة الكئيبة ببوحه (لولو بحبك).
يد حزينة تحت ركام بيت لم يعد له وجود.
ما من رواية منصفة وقت الحرب،لكن يبقى اعتذار اللغة للمدينة
تجري أحداث المسرحية التي بين أيدينا في ستينات القرن المنصرم في لندن في فترة التغيرات الاجتماعية الكبيرة. وموضوع المسرحية هو الفقر الثقافي والحضاري والإحباط الكبير الذي يعاني منه جيل كامل من الشباب المتعيّش على المعونات الاجتماعية.
في «أُنقِذَ» يظهر بوند وكأنه يستمتع بإرهاق حواسنا بتعذيب رضيعٍ -في حديقةٍ عامة- كانت الأم قد تركته مع والده. والأفظع هو أن الوالد المزعوم يشارك رفاقه في ممارسة هذا العنف ضد الرضيع حتى الموت ودون سبب واضح. لكن النقّاد الذين دافعوا عن بوند –وهم قلّة– أدركوا أنه إذ يقدم مشهداً كهذا فإنما يقدمه ليدين ذاك الفراغ السياسي والاجتماعي والأخلاقي والاقتصادي عبر ما كان ت. س. إليوت يسميه في الفن «المعادل الموضوعي» .
مرت سنوات على غيابه وكان لدى ممدوح عدوان المزيد.لكن الموت لم يعد كربماً معه.
مالم ينشر من قبل.نجمعه اليوم في هذا الكتاب .
ترك ممدوح عدوان في كومبيوتره ملفا يحوي على قصائد مكتملة وكان قد جهزها للنشر.وقصائد أخرى أسماها قصائد ناقصة .
لم يضع ممدوح عنوانا للملف. ولكن تركه تحت اسم (شغل شاعر).
(قفزة في الهواء) هو عنوان كتاب كان ممدوح عدوان قد أعده للنشر.
ولكن الموت زاحمه على تكملة هذا الديوان . ولذلك قررنا في دار ممدوح عدوان أن نجمع القصائد التي أراد نشرها ونضيف اليها يعضا من القصائد الناقصة. لنقدم للقارئ بعضا من قصائده المكتملة التي لم تنشر وقصائد أخرى لم يكملها ولكنها مفتوحة على احتمال الامتلاء.
"يدفعنا التاريخ إلى تساؤلات حول مجرياته نجيب عنها أحيانًا ومرات عديدة يبقى الالتباس سجين النفوس والصدفة، حتى تأتي الصحوة لتصيب ضمائرنا من خلال أحد تلك الإبداعات الصادقة التي تنعش الذاكرة، كهذه الرسالة التي وجهها فرناندو أرّابال عام 1971 إلى الجنرال فرانسيسكو فرانكو (رئيس إسبانيا 1939- 1975) ليناوشه فيها عن الحرب الأهلية الإسبانية العظيمة – كما وصفها بعض الإسبان- ثم عن النظام الذي فرضه الجنرال بعد الحرب. هي صرخة من أجل الحرية وشهادة عفوية من داخل سياج كبّل إسبانيا في أتون الحرب والاضطراب والديكتاتورية. نشرت الرسالة دون انقطاع في فرنسا وإسبانيا والأرجنتين في
إصدارات عديدة كان آخرها التي صدرت عام 2011. التهكم الصادق، الألم والحرقة على وطن ضائع، المنفى الخالد بالإضافة إلى حياة الكاتب فرناندو أرّابال المليئة بالنتاجات الإبداعية في المسرح والسينما والأدب والشعر والشطرنج وغيرها.. كل هذا يجعل من هذا الكتاب رحلة للتعرف -ربما- على أحوال إسبانيا في عصر الحداد الكالح."