يفلت (الصغير) من بين يدي القابلة، وتخفق جميع محاولات الإمساك به، إلى أن يتدخّل (أبو محارب) الشرطيّ المتقاعد مريض الروماتيزم، مستثمراً في ذلك خبراته القديمة في الصيد.
وتتوالى فصول الحكاية، وصولاً إلى اللحظة التي يجد فيها القارئ نفسه أمام عالمٍ يختلط فيه الواقع بقوانينه الطبيعيّة الصارمة، والخيال محلّقاً بأجنحةٍ هي ذاتُها التي غيّرت مجرى حياة (الصغير) بحضورها أوّلاً، وغيابها تالياً..
أيّة أجنحة هذه التي تتربّص بها المقصّات والمباضع والسكاكين والبنادق؟
ومن هؤلاء الذين يَعْوُون في الخلفيّة؟
وما المصير الذي انتهى إليه أولئك الذين يعيشون في الأسفل؟
أسئلة كثيرة تطرحها الرواية، ثمّ تتوقّف عند هذا الحدّ، متنصّلةً من عبء الإجابات القاطعة، ومفترضةً أنّ القارئ لن تخذله (أجنحة) خياله في إيصاله إلى جوابٍ ما..
هي التي قتلتني :
لا يعلم المرء ما يدور في عالمه الخفي
فهو شاهق وجميل وحين سقط، كان دوي سقوطه مرعباً
كأن جبلاً قد هوى بضخامته وقوته، كان من نوع الرجال الذي تشعر أنه لن يموت أبداً أو لا يمكنه الموت، هكذا يفكر المرء حين يراه يملء حوله بالحياة يعمل كجهاز غريب يحرك سريان الحياة حول الناس فتبدء الأحداث بالتوارد إليك من كل جهة تقع لك الأحداث السارة، إنه ينتج الحياة ويوزعها دون تغليف مزيف أو زركشة أوهام، لم أحسب أن مثله قد يرحل من حياتنا بحادث سير مقيت..
لا مكان إلا لجنونه حب دفعهم بأن يزدادوا عظمة حتى دفعتهم أحلامهم ليصبحوا غير قادرين على فعل شيء سوى اللجوء إلى محكمة الحب ماذا لو كانت هذه هي المحكمة أشد قسوة ؟
ل تسالت يوما لماذا يبدو أن ازدياد إمكانية التواصل بين الناس يجعلهم أكثر تباغضا وهل تسالت يوما عما يجعل الناس يشعرونأنهم أكثر قلقا وتعاسة على الرغم من ازدياد حياتهم يسرا حسنا شدوا الأحزمة سوف يأخذكم العم مارك في رحلة جديدة ومثلما شكك كتابه فن اللامبالاة في حكمتنا التقليدية المعتادة حول ما يجعلنا سعدا يأتي كتاب خراب كتاب عن الأمل ليضع موضع التساؤل كل ما لدينا من افتراضات عما يجعل الحياة جديرة بأن تعاش إننا نعيش زمنا لافتا فمن الناحية المادية صار كل شي أفضل من أي وقت مضى نحن الن أكثر حرية وبحبوحة من أي جيل سابق في تاريخ البشر لكن كل شي يبدو لسبب ما كما لو أنه سي إلى حد فظيع لا يمكن تداركه ففي هذه اللحظة من لحظات التاريخ حين صار في متناولنا ما لم يحلم به أسلافنا من تعليم وتكنولوجيا واتصالات يعود كثير منا فيجد نفسه تحت وطأة إحساس طاغ بانعدام الأمل فما الأمر هذا ما يحاول مارك مانسون إخراجنا منه نشر مانسون كتابه فن اللامبالاة في سنة فحقق نجاحا لامعا في تحديد معالم القلق الخفي المستمر الذي يتخلل الحياة الحديثة لقد بين لنا أن ما خلقته حياتنا الحديثة في نفوسنا من دافع لا يهدأ إلى السعي الدائم خلف السعادة لا يفلح إلا في جعلنا أقل سعادة من ذي قبل وقد كانت النتيجة كتابا تحول إلى ظاهرة عالمية فباع ملايين النسخ في أنحا الأرض واحتل المركز الأول في ثلاثة عشر بلدا والن مع خراب كتاب عن الأمل يحول مانسون نظره من العيوب التي لا مهرب منها في نفس كل فرد إلى الكوارث التي لا نهاية لها في العالم من حولنا يعتمد مانسون على ميدان أبحاث علم النفس في هذه الموضوعات وعلى الأفكار الحكيمة الخالدة للعديد من الفلاسفة فيشرح السياسة والدين وعلاقاتنا بالمال والإنترنت وعالم التسلية وكيف يمكن للإفراط في أشيا جيدة أن يأكلنا أحيا من الناحية النفسية وهو يتحدى من غير مواربة تعريفاتنا للإيمان والسعادة والحرية بل حتى للأمل نفسه
تستلهم ديانا وين جونز في هذا الجز من عالم هاول أجوا ألف ليلة وليلة فتخلق لنا شخصية عبدالله تاجر البسط الذي يزجي وقته الممل في أحلام يقظة مفعمة بالحركة والألوان والروائح والحظ السعيد ورغم أن هذا الجز نشر بعد أربع سنوات من إصدار قلعة هاول فإننا ننتقل معه عبر الزمن مثلما ينتقل عبدالله على بساطه السحري لنعيش في عالم الليالي الساحر والجن والعفاريت الزرق والأماني التي يحققها الجني بعد لأي وجهد
يقترح الكتاب مفهوم التصميم الإلهي الحيوي والذي يسميه ومن خلاله يعرب عن الاعتقاد بأن الله هو مصدر كل حياة وأن الحياة تعبر عن إرادة الله وأن العلم والإيمان هما وجهان لعملة واحدة يستند مصطلح التصميم الإلهي الحيوي لكولينز على الأسس التالية تم خلق الكون من قبل الله ومن خصائص الكون أنه مضبوط من أجل الحياة اللية الدقيقة لأصل الحياة على الأرض ما تزال غير معروفة بدأت الحياة مرة واحدة والبشر هم جز من هذه العملية والتي تمت بتدخل الهي مباشر ولذا فهم مميزون في خلقهم بامتلاكهم معرفة الصواب والخطأ والبحث عن الله