أرانبُ تخرج من أكمام السترة، وسيّارةٌ تثبّت سقيفةً عوضاً عن عَمود، وقطنٌ طبّيٌّ يتكلّم ويُصدر أصواتاً؛ تلك بعضٌ من المشاهدات اليوميّة المُختلطة بهلوساتٍ سمعيّةٍ بصريّةٍ، التي يرويها مدمن مخدّراتٍ شابّ، عبْر مجموعة قصصٍ قصيرةٍ، متّصلةٍ منفصلة، تصِف صورة عالمٍ يختلط فيه الصحْو بالنّوم، والواقع بالخيال.
في هذه الحكايات، كلّ شيءٍ يتحرّك ببطءٍ، والعالم يُرى من خلف غَبَش؛ أمّا الموت، فيبدو أشبه بمزحة، حتّى المشاعر تُمسي مخدّرةً؛ بحيث يضحك المرء حينما يتوجّب عليه البكاء.
من دون افتقاد روح الدعابة، والمزاح المُرّ، يقدّم دينيس جونسون في مجموعته هذه شهادةً صادقةً عن حياة المدمنين الشباب في الولايات المتّحدة الأمريكيّة، وعلى الرغم من الضحكات والابتسامات كلّها، التي تولّدها شخصيّات الكتاب الطريفة بمزاحها وسلوكها، ربّما سيتساءل القارئ في نهايته: لماذا يحسّ بهذا الحزن كلّه؟ هو كتابٌ كُتب بلسان المدمنين، وليس عنهم، ويصف اغترابهم وصِلتهم مع العالم التي تتلاشى شيئاً فشيئاً.
نيلا براندت، فتاة في الثامنة عشر من عمرها، تطأ أمستردام لأول مرة إلى منزل زوجها يوهانس. ولأول وهلة لا يبدو الجو مُرحِّبا، فشقيقة زوجها صارمة، والخادمة كورنيليا ساخرة وجريئة أكثر ما اعتادت نيلا في منزلها بريف أسدلفت. أما الخادم أوتو فهو لغز خاص، أفريقي اللون، أمستردامي الطابع.
كلما حاولت نيلا الالتقاء بزوجها، يتفلَّت منها مثل الزئبق متذرِّعا بأسفاره وعمله، لكنه يفاجئها في يوم من الأيام بهدية زفاف، هي بيت دمى يطابق في وصفه منزلهم الضخم الفخيم، تعتبرها نيلا استهزاء بها، لكنها تقرر التمرد واستئجار صانع دمى لتأثيث بيتها الجديد.
تبدأ المنحوتات تصلها، تماما كما طلبت بحرفية بارعة، لكن الأمر لا يتوقف عن هذا الحد، بل يتجاوز صانع الدمى ويرسل إليها بمنحوتات لم تطلبها، منحوتات تحمل رسائل ومغزى، منحوتات تحمل صندوقا أسود من أسرار ذلك المنزل الغامض.
لم يعد صانع الدمى مجرد حرفي، ولا منحوتاته مجرد دمى، بل هو نبي وتلك آياته. تتشبث به نيلا لإنقاذها، لكنها تجد يديها وقد أمسكتا بالفراغ.
ندفع أموالا طائلة لنقوم بعمليات تجميل كثيرة تغير من ملامحنا لتكون أجمل ولكن ننسى أن نقوم بإجرا تجميل من نوع خر تجميل أرواحنا وأخلاقنا ليلى فتاة شابة جميلة مثلها مثل باقي الفتيات بعمرها لكن ربما كانت مشكلتها أنها تحلم بالشهرة أكثر من اللازم فكان حلمها أن تصبح مذيعة مشهورة دون النظر إلى أي اعتبارات أخرى فهل ستنجح في تحقيق حلمها للنهاية أم ستقع فريسة لهذا الحلم الذي طالما طاردها
نظريات كتكات : كتاب يتضمن بعض من قناعاتي في هذه الحياة ، وضعت هذه القناعات في صور و تشبيهات قد تكون غريبة أو مضحكة في الغالب و ذلك حتى يسهل فهمها و تذكرها بمجرد قراءة العنوان ، إن الإطار العام لكل نظرية يتألف من خمس مكونات ثابتة و هي : النص ، الشرح ، البرهان ، التطبيق ، الاستثناء. يتضمن النص أسطر محدودة توضح الفكرة العامة للنظرية ، بينما يتناول الشرح فقرات أكثر تفصيلا ، في حين يقدم البرهان مثالاً حياً لحدوثها بحياتنا اليومية ، و بالاطلاع على جزئية التطبيق تحت مسمى "ماذا أفعل؟" ، ستجد إرشادات سهلة و سريعة تمنحك شحنة فورية للاستفادة مما قرأت ، و أخيرا يوجد الاستثناء و هو يحتوي على السياق المعاكس الذي يكون فيه التطبيق عديم النفع لصاحبه أو جالبا للضرر عليه أو طارداً لفرصة قد تحقق الفائدة. أتمنى لك قراءة ممتعة.
ومضات من الوجدان :
صور على شكل ومضات نابعة من وجدان المؤلف يقوم بمشاركتها مع القارئ ليبني بداخلة الطاقة الإيجابية ، من خلال عبارات التحفيز والفكير الإيجابي والقواعد النفسية الأخلاقية التي تمكنه من تذليل العقبات في طريق حياته، وغمرها بالسعادة ، وفعل المستحيل لتحقيق النجاح والسعادة ،والتألق في التعامل مع الآخرين.
بيوت مُلْك، وأُخرى مستأجَرة، مساكنُ زائلةٌ ومؤقّتةٌ، تتنقّل بينها الكاتبة عابرةً مدناً سوريّةً مختلفةً، ومحيلةً المنازل إلى محطّاتٍ، أو استراحاتٍ تتيح لها تأمُّل سياق حياتها، وخياراتها، ومنبع رغبتها في البقاء بين الأبواب المغلقة. الطابع الذاتيّ للكتاب يُحيله إلى نوعٍ من الشهادة الشخصيّة، لكنّ نور أبو فرّاج تراهن على أنّ ذكرياتها قد تتقاطع إلى درجةٍ كبيرةٍ مع تجارب شباب وشابّات الطبقة الوسطى من جيل الثمانينيّات في سوريا، الذين عاشوا حياةً مستقرّةً نسبيّاً، قبل أن تأتي الحرب وتُحدِث قطعاً في سياقهم، وتطردهم قسراً من مساحاتهم الآمنة.
في وجه الزوّال وعدم اليقين الذي تُحدِثه الحرب، يُمسي الوصف تخليداً للزائل؛ ولهذا يحاول الكتاب تذكير القُرّاء بالوقت الطويل الذي يلزم لبناء بيتٍ، بالمعنى الرمزيّ، أو الإنشائيّ، لكنّه مع ذلك يحذّرهم من أن يمسوا أسْرى للمكان، ويشجّعهم على حمل بيوتهم كتذكاراتٍ، أو أمتعةٍ صغيرةٍ في رحلتهم الطويلة.