ملخص الرواية :
كنتُ اعتقد ان الانسان يُنكر اخطائهُ امامَ الجميع , و يعترفُ بها حينَ يكونُ وحده !
انتِ لا تعلمين كل هذا , و بإمكاني العودة اليكِ دون ان اخبركِ بشيء لنكمل ما بدأناه
معاً , لكن ان عدتُ اليكِ دون ان اخبرك بما حدَثَ لن اكون جديراً بكِ ,
و حتى ان اخبرتكِ واعتذرتِ اليكِ و قبلتِ اعتذاري , لن اكون مُستحقاً لِغفرانك !
هكذا قررت الرحيل عنكِ , غيّرت رقم هاتفي و حاولتُ نسيان كل ما كان بيننا
في الماضي , حاولت جاهداً نسيان انني التقيتُ بك , و ما أصعبها من محاولات !
سافرتُ بعيداً لأكملَ رحلة النسيان , قضيتُ وحدي بالخارج اياماً طويلة .
شَحُبَ لوني و أصابَ السوادُ اسفل عينيّ , لم اجدِ الراحةَ و لم اشعر بِها ابداً .
كنتُ ابدو اكبر من عُمري بعشرةِ أعوام !
عشتُ بعيداً عنكِ وانا اتمزق , الشعورُ بالندمِ لا يزالُ يستحوذُ على قلبي و النومُ
لا يزالُ يهجرني !
بعدَ اشهرٍ طويلةٍ قررتُ ان اعودَ الى منزلي , ادركت انهُ لم يعد هناكَ جدوىً من
الهربِ بعيداً .
عدتُ و أنا اعلم انكِ اكملتِ حياتكِ بعيداً عني , لكنني على العكس تماماً قررتُ ان
اعيشَ على ما تبقى من ذكرياتي معك .
فضلتُ ان اعيشَ بِها , و اكتبها حتى لا تضيع وتندثر !
اردتُ فقط ان اكتبُ عنكِ و لكَ كُلما وجدتُ ما اريد ان اكتبه , كانتِ الكتابةُ لكِ
مُلجأي الوحيد من قسوة الحياة بعيداً عنك !
978-9933-641-97-9مواسم الحصاد في فصل الصيف، ألوان الأنهار والأسماك والحجارة، دفء الاحتفالات في قرية صغيرة، حقل قمحٍ مواجهٌ للمحيط، واللمسة الرقيقة لأخطبوطٍ صغير على قدمٍ حافية... صورٌ يستحضرها "لوكليزيو" من طفولته المبكّرة في منطقة بروتاني، باعثاً الحياة فيها، بسردٍ آسر، قبل أن ينتقل ليحكي عن مواجهته الأولى مع الحرب، والجوع، والقلق في مدينة "نيس".
في كتابه هذا يذهب الكاتب الفرنسيّ "جان ماري غوستاف لوكليزيو" أبعد من سرد الذكريات، ليقارب الحرب وأثرها الدائم على طفولته، محاولاً فهم الفراغ الغامض الذي تتركه داخل كلّ مَن عايشها، ومن ثم يُشرّح بعمق الطبيعة الثقافية والتاريخية للمدن "الأقلّ حظّاً" في فرنسا، ويورّطك في حبّ مدنٍ لم تزرها يوماً
وتجاوزها لعقبات أدمت قلبها الا انها لم تقبع باكية بل مضت في طريقها متسلحة بصبرها وذكائها وانوثتها حتى ملكت القلوب وحولت النفور لعشق ابدي… نسجت لكم خطاها
تنبثق كل البدايات من الأسما الحسنى التي لا تنتهي وفضل الأسما الحسنى أبعد مما ترى وأوسع مما تظن هي مفاتيح الخزائن يا بني جالس ربك بأسمائه ترى ألطافا عجيبة استغرق في الدعا بها يتبدى لك ما خفي عنك وترقى بك من الحسن إلى الأحسن يا بني توقظ الأسما الحسنى الأرواح لأمنياتها والظمأ لكل اسم لا ينتهي حتى تنتهي الحوائج إليه فتوسع في الأسما تتسع لك المواهب وامنح الأسما قدرها تنحل لك المعضلات فالزم الأسما ليلك ونهارك يولد لك معنى ولسوف يعطيك ربك فترضى
لا فرق عندي بين الكاتب ولاعب الشطرنج كلاهما يخوض معركة عقلية عنيفة ضد غريمه وعلى رقعة تتسع مساحتها الصغيرة المخادعة لتشمل العالم بأسره ولأن حسابات الربح والخسارة في لعبتي الشطرنج والكتابة نسبية ولا تخضع لأي منطق فقد وجدتني مجبرا على رفع الراية البيضا عوض مواصلة القتال في معركة اجتمعت كل الظروف لتقودني إلى خسارتها وإن احتميت لبعض الوقت بعبارة مضحكة يلجأ إليها كل المهزومين الانسحاب التكتيكي
في أي عصر نعيش بالضبط هذا السؤال سيحدد مصير البشرية بلا مبالغة في أي طريق تمضى وإلى أين في الحرب العالمية الأولى قيل إننا في عصر الدبابة فالإنجليز استخدموا الشكل الأول للدبابة واقتحموا بها صفوف الألمان وخنادقهم على امتداد الخطوط الفرنسية