اكتشفت عند بد كتابة هذه الرواية ما يسمى بـ الهجرة أثنا الكتابة فعند كتابتها خيل إلي أنني غادرت إلى حيث لا أعلم زرت أماكن كثيرة بعضها كان كبقايا مدن قديمة بينما بعضها الخر كان عبارة عن مساحات شاسعة الاتساع كأنها فضا بلا انتهالم يكن لتلك المدن أسما واضحة ولا للأماكن خرائط محفوظة في الذاكرة لذا لا أعلم إلى أين رحلت أثنا الكتابة ولا من أين عدتلكنني واثقة من أنني انفصلت عن تلك الجاذبية التي يقال أنها تقيدنا بالأرض للدرجة التي أشعرتني بأنني قد تغيبت عن جسدي لساعات طويلة وأني كنت متضخمة بالكلمات والأحداث لدرجة مؤذية فذلك الضجيج كان لا يهدأ كأن مجموعة من الشخصيات تسرد علي قصصها بالتوقيت ذاته وتثرثر أمامي بلا توقف حتى أصبحت فريسة سهلة للقلق فكان توتري يزداد كلما سقطت منهم عبارة دون أن أكتبها كأن الكلمات كانت تتطاير فوق رأسي كسراب النحل فبعض الكلمات تأتي مصحوبة بضوضا مؤذية جدا فكنت أستيقظ من نومي كي أكتب وأتوقف على جانب الطريق كي أكتب واستغل الإشارات الحمرا كي أكتب وأنهي حوارا هاتفيا كي أكتب وأقطع وجبة غذائية كي أكتبثم تلاشى كل ذلك مع كتابة الكلمة الأخيرة في هذه القصة التي غافلتني وأصبحت رواية
رواية حريق
(المرّ) طفلُ العاشرة فقد والده المتزّمت، فاشتعل سعادة، ثم ماتت والدته وإخوته في حريق ليلةَ يومِ ميلاده، فاشتعل حزناً، عاش عند عمّه وعائلته، لم يحظى بالحبّ، كان الجميع يُشبهه بوالده، فيغضبُ كثيراً، كان متمرداً وقاسياً. أدار شركة والده، لديه صديقٌ مقرّب، وشخص اسمه "بابا مراد"، كان صديق والده، لعبَ دوراً كبيراً في تربيته وتنشئته.
أثرّ ماضي المرّ وذكرياته على حياته، كان يعاني من نوباتِ هلع، لا يسمحُ للآخرين بالدخول إلى حياته، يخشى الحبّ والفقد. وضعَ لنفسه قوانين وقيود صارمة لا يخترقها ولا يسمح للآخرين باختراقها.
بدأت حياته تتغير حينما توغّلت ديمة (ابنة عمه العائدة من الغربة بصحبة عائلتها) حياته.
كان هناك برنامج إفتا يعرض على قناة عربية شهيرة بعد كل صلاة جمعة وكنا نجتمع مع العائلة بعد وجبة الغدا أمام التلفاز ونتابع هذا البرنامج وفي إحدى حلقاته اتصل أحد المتطرفين أو من يتعاطف مع المتطرفين الإرهابيين وطلب أن يتحدث مع الشيخ بشكل خاص وبكل وضوح وعندما أجابه الشيخ بالقبول قام المتصل بسرد هذه الية الكريمة وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم سورة الأنفال ية مبررا به إرهاب الجماعات الإرهابية وعملياتهم الإجرامية التي لم يسلم منها شيخ ولا امرأة ولا طفل ولا رجل أمن إلخ وبدأت الأسئلة تتوالى علي هل هذا هو معنى الية الحقيقي هل وظفوا الية بالشكل الصحيح أو هل فهموا الية وفسروها بطريقة خاطئة هل وظفوا الية بطريقة ملتوية تخدم أهدافهم الإجرامية ماهي القوة وماذا عن رباط الخيل ومامعنى ترهبون تزاحمت الأسئلة في رأسي ولكل سؤال أجد أكثر من إجابة وكل إجابة تختلف اختلافا جذريا عن الإجابات الأخرى لنفس السؤال عندها قررت أن أبحرفي أهم حقبة في تاريخ الإسلام وبحثت في كيفية تطبيق الرسول الكريم لهذه الية المهمة والحاسمة وكيفية تعامله معها وكيف أثمر تطبيق الرسول الكريم لهذه الية في تأسيس مجتمع عظيم قاد العالم من الظلمات إلى النور
ما الحرب من دون صيحات المتظاهرين، وهدير الطائرات الحربيّة، وصراخ المعتقلين في غرف التعذيب؟ وكيف تتبدّى الموجودات والأفعال من دون أصواتها؟ وما الحاجة إلى جرس الباب؟ وما صوت الطعام المطهوّ في قِدْرٍ؟ وكيف يستطيع الطفل-الشابّ الأصمُّ هضْم عالمٍ صامتٍ، مكتوم الصوت كهذا؟
تلك بعض الأسئلة التي يطرحها كتاب "المريد الأصمّ"، الذي يصف صورة العالم بعد حذف ملفّه الصوتيّ، ويحكي يوميّات أبٍ قام بتنشئة ابنه الأصمّ وحيداً.
متّكئاً على أساليبَ سرديّةٍ متنوّعةٍ، يُضيء ريبر يوسف على الجوانب المُعقّدة في ثنائيّة الأبوّة- البنوّة بما فيها من مشاعرَ مُركّبةٍ، مثل: الحُبّ، والكُره، والخوف، والرغبة في التحرُّر من عِبْء هذا الرابط بين الاثنين، أو الدفاع عنه وتعزيزه. هو كتابٌ عن الأب الذي يتخلّى طوعاً عن أصوات العالم إن كانت لا تطرق أذنَيّ ابنه، وعن ابنٍ يُعيد اكتشاف نفسه ليدفن صممه وخوفه إلى الأبد.
فتاة شابة ذكية مهتمة بالأدب مهتمة بالفلسفة تحب الكتب هي أيضا تكتب المقالات ذات يوم تلتقي بكاتب غامض على الإنترنت إنه رجل مثير للاهتمام يتم إنشا رابطة قوية بينهما يتحدثان عن كل المواضيع بمرور الوقت تصبح الموضوعات أعمق وأكثر إثارة للاهتمام هذه مغامرة غير عادية لشخصين انطلقا في رحلة للبحث عن الحقيقة