في هذا الكتاب محاولة لاختزال ثلاثة آلاف عام من التاريخ الإنساني بقصص منتقاة عن كيفية اكتساب المرء للقوة، أو تفهمه لها من مختلف جوانبها أو حماية نفسه من عسفها وتسلطها أو الحفاظ عليها وممارستها بحكمة وتعقل، أو تحييدها لاتقاء شرّها.
هل ظل من الممكن إضافة شيء حول المتنبي، مالئ الدنيا وشاغل الناس، طيلة هذه القرون التي امتدت من ولادته حتى الآن؟!.. وهل ظل جانب منه لم يدرس ويُمحَّص ويُقلَّب على أكثر من وجه، ولم يخضع للنقاش والأخذ والرد بين محبي هذا الشاعر العظيم وبين منتقديه وكارهيه؟!.. إن المتنبي شخصية فذة في تراثنا الأدبي. ومحبوه وقرَّاؤه وحفظة أشعاره أكثر من يتم إحصاؤهم، وأكثر خطورة من أن يتم الاشتباك معهم دون تحضير واستعداد مسبقين. فهم على معرفة واسعة بشعره وبالكثير من مراحل حياته وتفاصيلها. وحميّتهم في الدفاع عنه أو في مهاجمته لا تقاس. وبالتالي فالصورة المسبقة عنه أكثر إلزاماً. والصورة المتخيلة عنه، التي رسموها له، أكثر التصاقاً بالمخيلة من أن تتم مناقشتها. وعلاقته بـالهوية القومية أكثر تجذراً وخطورة. وهذا ما يجعل التطاول عليه، بالنسبة للكثيرين، تطاولاً على واحد من «قيم الأمة ورموزها». ولكنني أكتب عن المتنبي بعد أن اشتغلت عامين كاملين في قراءته وتحليل شعره ودراسة تفاصيل حياته من أجل كتابة مسلسل تلفزيوني عنه. والكتابة الدرامية تفرض على صاحبها أن يتغلغل ما استطاع في نفوس أبطاله لكي يفهمهم، وأن يتخيلهم في الحالات التي يمكن أن يكون فيها البشر، وأن يرسم ردود أفعالهم، بالمنطق الدرامي، كما يمكن أن تكون عليه ردود فعل البشر. وذلك كله ضمن إطار المعلومة التاريخية الموثقة.
مع كلّ مترٍ كان رودي يتجاوزه، كانت مقاومته لتأثير كلام العرّاف تشتدّ أكثر، ولكن في الوقت نفسه كان كلام العرّاف يترسخ في نفسه وعقله أكثر. ومع أنه لم يعترف بذلك، إلا أن كلام العرّاف كان قد سيطر عليه بشكل كلّي. "فعلاً، أيّ معرفة ندعيها نحن سكان حبة الغبار الحقيرة التي تسمّى الأرض هذه لكي نقول هذا ممكن وهذا غير ممكن؟ لو كنّا مجرد كائنات غير عاقلة لقلنا إننا خُلقنا نتيجة تفاعلات معينة بين عناصر كيميائية مختلفة كالفطر والطحالب وغيرها، ولكن الروح من أين تأتي وإلى أين تذهب؟ والعقل والأحاسيس؟ من المستحيل أن تشعر عظمة أو عضلة في جسدي بالحب أو الحقد أو أن تفكر وتتخذ قراراً. إن كل ذلك تحمله طاقة ما تسكن جسدي، طاقة أقوى وأكبر مني، إنها حتى لا تبوح لي من تكون ولا ممَّ تتشكل. يا إلهي! أنا مجرد بطارية نافقة لهذه الطاقة، يا لي من خردة لا قيمة لها! ولكن لماذا عليَّ أن أسلّم بأن كلام العرّاف هو الصحيح؟ إنه هو الآخر مجرّد خردة مثلي". كانت هذه الأفكار تتصارع داخل رودي، ولم يكن هو يعرف أي فكرة منها كانت تنتصر على الأخرى
أي أن القلب لم يعد قادرا على السكات أكثر هنا حيث أوقعني القدر وجعلني أدفن حكايتك سرا بداخلي تعاملني كما الواجب فقط وليس كما يطمح به القلب فأنا أحتاج من قلبك الالتفات نحوي قليلا أتستطيع ذلك خذك إلي يا سيدي الممنوع واترك الصد يصنع في أوجه الغير حكاية مؤلم أن أشرع قلبي في انتظارك ولا تأتيته تعبت من قتل مستقبلا يحبني لأجل حاضرا يتعبني فليس هناك ما يؤلم القلب بقدر انتظارك لحكاية حب لم تبدأ ولا تعرف متى تحين وهل حقا ستولد حيث تعيشها كما ترغب
كانت هناك شجرة على ضفة النهر، شجرة جوز هند. اتكأ سدهارتا عليها، ولف ذراعه حول جذعها ثم تطلع إلى المياه المخضرة التي تتدفق تحته. تطلع إلى الأسفل وملأته رغبة في أن يرخي نفسه ليغرق في الماء. فالفراغ الرهيب في الماء كان يعكس فراغاً مرعباً في روحه. نعم. كان في نهايته. إذ لم يعد هناك شيء قد تبقى إلا أن يزيل نفسه. هذا هو العمل الذي كان يتوق للقيام به، أن يدمر الصيغة التي كان يكرهها! فلتلتهم الأسماك قلب سدهارتا هذا، هذا المعتوه، هذا الجسد الفاسد المهترئ، تلك الروح البليدة المستهلكة! فلتلتهمه الأسماك والتماسيح ولتمزقه الشياطين إرباً.
بملامح متشنجة راح يحدق إلى الماء فرأى وجهه وبصق عليه. أبعد ذراعيه عن جذع الشجرة وتحول قليلاً لعله يسقط على رأسه ويغوص. وانحنى بعينين مغلقتين نحو الموت.
الحياة الطيبة تنبع من الانصات لنصائح الاخرين ولكن مع كل الارا المتضاربة من حولنا أين نلتمس النصح اتش جاكسون براون الابن الذي حقق نجاحا مدويا في مجال نشر الكتب بسلسلة الكتيب الصغير لارشادات الحياة بالتعاون مع روتشيل بنينجتون يلقيان الضو على أهم وأفضل الاقتباسات والقصص التي تدل على فهم عميق لاسس الحياة الطيبة الاحسان والكرم والمتع البسيطة والتوجه الذهني والزواج والابوة ومن خلال دراستهما الثرية يأتي هذا المقرر التعليمي البسيط في كيفية العيش بحكمة والاختيار بذكا
يتحدث المؤلف عن الإغواء بالمعنى الرومانسي، ولكن يمكن أن ينطبق أيضًا على الحياة المهنية أو الحياة اليومية. فن الإغواء لا يتعلق فقط بالإغواء بهدف جنسي. إنه أمر مثير للاهتمام للغاية عندما يتعلق الأمر بفهم علم النفس البشري بشكل عام. إذا كنت مهتمًا بالعلاقات الإنسانية والتأثير، فستجد هذا الكتاب غير عادي.
بقلم الأديب الدكتور أيوب الحجليالرواية العربية الحديثة التي بدات باوائل القرن المنصرم وارتقت بتقدمها بين الاجناس الادبية العربية لتبنيها الأقلام الشابة المسلحة بالمعرفة المنهجية دافعة إياها إلى منابر الأدب العالمي ببعض حالاتها جعلت كتابنا الجدد يسعون
كتابفلسفي من تأليف الكاتب والفيلسوف السويسري ألن دي بوتون، يستخلص فيه من فلسفة أو تجارب مختلف الفلاسفة من مختلف العصور لتكون عزاءات تعين على حل المشكلات الإنسانية. ترجم الكتاب إلى العربية المترجم يزن الحاج ، وصدر عن دار التنوير. [1]
قدم المؤلف في هذا الفصل تجربة سقراط التي قادته إلى الموت على يد حكام أثينا، بسبب مخالفته لأفكار المجتمع ومعتقداتهم، والمنهج السقراطي للتفكير، وحياته وأفكاره ومحادثاته التي حاربت دوما سلطة الفكر السائد. وجاء فيه: «يتم إضعاف إرادة التشكيك الخاصة بنا على نحو كبير بفعل إحساس داخلي أن المعتقدات المجتمعية تملك أساسا منطقيا حتما، حتي لو لم نكن واثقين تماما من ماهيته، لأنها نقلت إلينا عبر عدد كبيرا جدا من البشر خلال زمن طويل، وسيبدو من غير المعقولأن يكون مجتمعنا مخطئا على نحو فادح في معتقداته، وأن نكون في الوقت ذاته الوحيدين الذين أدركوا الحقيقة، إننا نخمد شكوكنا ونتبع القطيع لأننا عاجزون عن اعتبار أنفسنا روادا في اكتشاف حقائق لا تزال صعبة ومجهولة حتى الآن.»
العزاء بشأن الافتقار إلى المال:
يقوم هذا الفصل على فلسفة وتعاليم أبيقور التي كانت قائمة على تأكيده أهمية اللذة الحسية، ورغم ذلك كان يرى أن من واجب الفلسفة مساعدتنا على تأويل نوبات اليأس والرغبة الغامضة التي تعترينا، وتنقذنا من النماذج الخاطئة للسعادة، وتساعدنا على تمحيص عقلانية رغباتنا.
كما أنه ذكر أساسيات السعادة والممتلكات بالنسبة لأبيقور، وهي الصداقة والحرية والتفكير، مع تقليل أهمية امتلاك المال والممتلكات باستثناء الأساسيات مثل الطعام ومكان للعيش وبعض الملابس، مع ذكر الذي فعله أبيقور لتحقيق هذه الأساسيات. وجاء فيه: «لن نكون سعداء إذا امتلكنا السيارة الفخمة دون وجود أصدقاء، وفيلا من دون حرية، وملاءات منشأة مع الكثير من الأرق.»