كتاب يخاطب كل شيء
من الحياة مروراً بالحب والشوق والفراق وصولاً للموت
يخاطب قلب الإنسان في إعادة النظر في مراقبة أعماله تجاه الله والتقرب منه وتجاه نفسه وشحن روحه بالطاقة الايجابيه ورسم الابتسامة في كل خطوة
وأتى من بعيد تفوح منه رائحة الصحرا عربي خالص لا شية فيه نحيل كأنه سنبلة قمح دقيق الساقين كأنه عدا ولكن ثمة شي فيه يخبرك أن له سباقا غير سباقات الناس وجهه أبيض نجا من شمس الصحرا بأعجوبة ظهره فيه انحنا قليل كأنه كان يحمل شيئا ثقيلا على كتفيه طوال عمره ولكن نظراته الثاقبة تخبرك أن هذا الحمل لم يكن بإمكان غيره أن يحمله لحيته مخضوبة بحنا مائلة إلى الحمرة كأن الشمس لحظة المغيب لم تجد لها مأوى غيرها ثيابه بالية ولكن الرجل عليه مسحة عراقة التاريخ أردت أن أسأله من أنت ولكن ثمة رجال تفقد لغتك في حضرتهم وقد كان واحدا منهم أطلت النظر إليه وصمتي يكبلني وفضولي يقتلني لأعرف من هو ولكنه أزاح عني كل هذا حين قال لك السلام صوته عذب كأن الحروف تخرج من حجر إسماعيل لا من فمه فيه رقة كدعوات الأمهات وخشوع كتلاوة سورة الرحمن
علي العندل (لفافة شعر .. لفيف قصائد) كتاب يسلط الضوء على السيرة الشعرية والمسيرة الإبداعية للشاعر الإماراتي الراحل "علي العندل"، أحد مبدعي دولة الإمارات العربية المتحدة الراحلين مُبكراً عن المشهد الثقافي الإماراتي والعربي العام.. عن عُمر يُناهز ال 38 عاماً: (1/7/1966م – 5/6/2004م).. تاركاً وراءه إرثاً شعرياً وأدبياً متناثراً هنا وهناك.. بحوزة أسرته، وبحوزة الخاصة من أصدقاء رحلته الإبداعية المنطلقة في ثمانينات القرن العشرين، وفي بطون الصحف والمجلات الثقافية المحلية.. وكان لدراسته الجامعية التخصصية بالفلسفة أثر واضح في منتجه الإبداعي الأدبي، الأمر الذي جعل منه شخصية متميزة ومختلفة عن مجايليه من زملاء الجامعة ومن الشعراء والكُتّاب الإماراتيين الحداثيين.. وما هذا الكتاب (علي العندل: لفافة شعر، لفيف قصائد)، إلا محطة صغيرة من محطات حياته القصيرة بعُمرها الزمني، الغنية بما خطته مخيلته الفكرية من منتج إبداعي بديع. عبدالله محمد السبب
جات الرياح هذه المرة بما يشتهيه ليجد نفسه داخل أحد الجماعات الدينية التي تسعى إلى كل ما تشتهيه أنفسهم معتمدين في ذلك على المظهر لا الجوهر وتناسوا أن الدين يكمن في الصراط المستقيم قبل أن يكون ركعات وصيام
يسقط "ماريو روتا"، أستاذ علم النطقيّات، أثناء ممارسة رياضته الصباحية اليومية المعتادة، مما يتسبّب بالتواءٍ في كاحله، وعندما يعود إلى شقّته ستعرّفه مالكة المنزل إلى المستأجر الجديد "دانييل بيركويكس" الذي سيسكن إلى جواره.
بدءاً من تلك اللحظة، كلُّ شيءٍ سيتغيّر في حياته، فالمستأجر الجديد هو زميله ليس في السكن فحسب، بل في العمل أيضاً، ويهدّد وجوده ومكانته. وستتفاقم الأمور سوءاً حين يزوره في شقّته، فيكتشف أنها نسخة معكوسة عن شقّته نفسها بمحتوياتها وترتيبها.
في رواية "المستأجر" يكتب "خابيير ثيركاس" في سردٍ رشيق وممتع، قصّةً تحبس الأنفاس لا نملك أمامها إلا المتابعة صفحةً بعد صفحة لنعرف مصير بطلها، وكيف سيواجه ظروفه الجديدة، فيما الكلّ يحذّره بعد أن يطمئن على كاحله: "أغبى الأمور يمكن أن تُعقّد الحياة أحياناً".
تحـــذير لا أكتب هذه الكلمات بصفتي طبيبا معالجا بل شخصا مر بتجربة أليمة في صراعه النفسي مع العقل ولم يجد أي أسلحة أو أدوات ليستخدمها في هذه الحرب شخص قام العقل بالفتك فيه باكتئاب وقلق وهلع ووسواس قاهر وتشتت مزمن هذا الكتاب هو نتاج تجربة مريرة وفيه قواعد منهجي العلاج الواقعي وفيه ستجد طريقا مباشرا لتحرر نفسك من قبل شخص يعرف جيدا ما تمر به من خلال التجربة كم كنت أتمنى أن ما وضع في هذ الكتاب كان يدرس في المدارس أو أن أعود بالزمن لأقدمه لأمي وأبي لعلهما يمدانني بالأسلحة الحقيقية التي أحتاجها لمواجهة العقل أحذرك بكل حب أنك لن تعود كما كنت عليه حين تنهي القراة سينقشع ضباب الوهم الذي عشته وستعرف الطريق الحقيقي لتتحرر من كل ألم قاسيته في صراعك النفسي وتذكر أنه رغم وعورة هذا الطريق لكنه سيأخذ بيدك إلى الحرية الحقيقية
دومًا ننتظر شخصًا ما.. نظن أن بوجوده تتبدّد كافة أوجاعنا ويغمرنا السلام، ونتوهّم أننا حينها سنشعر بالاكتمال! وتصفعنا الحقيقة أن ذاك الشخص الذي رأينا فيه المنقذ.. ربما هو من يمنحنا خيبتنا الكبرى.. وبدلًا من أن نُزهِر بجواره.. قد نذبل.. وننزوي.. ونتلاشى.. ونذوب