"يدفعنا التاريخ إلى تساؤلات حول مجرياته نجيب عنها أحيانًا ومرات عديدة يبقى الالتباس سجين النفوس والصدفة، حتى تأتي الصحوة لتصيب ضمائرنا من خلال أحد تلك الإبداعات الصادقة التي تنعش الذاكرة، كهذه الرسالة التي وجهها فرناندو أرّابال عام 1971 إلى الجنرال فرانسيسكو فرانكو (رئيس إسبانيا 1939- 1975) ليناوشه فيها عن الحرب الأهلية الإسبانية العظيمة – كما وصفها بعض الإسبان- ثم عن النظام الذي فرضه الجنرال بعد الحرب. هي صرخة من أجل الحرية وشهادة عفوية من داخل سياج كبّل إسبانيا في أتون الحرب والاضطراب والديكتاتورية. نشرت الرسالة دون انقطاع في فرنسا وإسبانيا والأرجنتين في
إصدارات عديدة كان آخرها التي صدرت عام 2011. التهكم الصادق، الألم والحرقة على وطن ضائع، المنفى الخالد بالإضافة إلى حياة الكاتب فرناندو أرّابال المليئة بالنتاجات الإبداعية في المسرح والسينما والأدب والشعر والشطرنج وغيرها.. كل هذا يجعل من هذا الكتاب رحلة للتعرف -ربما- على أحوال إسبانيا في عصر الحداد الكالح."
هذا الكتاب في غالبه عبارة عن مناقشات عقلية وتاريخية تفضح بطلان دعاوى تحرير المرأة وقد نهج المؤلف منهج المناقشة في غالب الكتاب ليناقش العلمانيين الذين يأنفون من التحاكم للدين في أفكارهم وليقنع به نفرا من الناس المخدوعين بحيل المنافقين المعاصرين لقد تضمنت هذه المناقشات موضوعات شتى حاول المؤلف فيها أن ينظمها في تسلسل يجعل القارئ مدركا لحقيقة الحاضر والماضي معا فقد بدأ المؤلف بعرض تاريخي موثق بالصور لهيئة لباس المرأة عموما ولباس المرأة المسلمة قبل مائة عام ثم بين بالشواهد والأدله سيناريو إفساد المرأة المسلمة الذي خط اليهود حروفه وقام بتنفيذه العلمانيون بحماسه فاقت حماسة اليهود
في هذا الكتاب صورٌ من عالم الطفولة في انفتاحه على عالم البالغين، لقطاتٌ من حياة أطفالٍ يتلقّون دروسهم الأولى في مدرسة الحياة والبقاء على قيدها، ويُطلّون للمرة الأولى من كوّة واقعهم وأعمارهم على عالم الكبار وآفاق المستقبل الذي ترسمه مرحلة تاريخيّة واجتماعية مهمّة هي الحرب الأهلية الإسبانية: جدّ ولهو وشرب وغناء وأجواء حرب ودويّ قنابل. انتظار أبٍ لن يعود، وهجر منازل، ونزوح عن ديار، واجتياز خطوط. حياة ملاجئ وحياة مناجم وأحلامُ شبابٍ وغرامٌ مراهق
بطل الرواية وراق مثقف وقارئ نهم للروايات إلى درجة أن تتلبسه شخصية أي رواية تقنعه ويتصرف عبرها لكن بسبب العزلة والوحدة وما عاشه من قسوة في عالم صاخب تتفاقم حالته النفسية فتكتمل إصابته بفصام الشخصية ليعيش صراعا بين صوتين في داخله واحد محرض على ارتكاب عدد من الجرائم بشأن واقع لم يمنحه حقه في العيش والثاني يقف بوجهه مستندا على محمول معرفي عميق تكشف الرواية في مضمونها رسالة شديدة اللهجة مضمونها أن الخوف سيؤدي إلى الخراب
تدور احداثها في قرية ( طيبة) وسط السودان ولاية الجزيرة ، وبطلتها طبيبة جميلة ومثقفة وتمسك بخيوط السرد معبرة عن نفسها والشخصيات الرئيسة في القصة، تعود لقريتها بعد اكمال دراستها، وتقوم بتغيرات كبيرة في حياة القرية ، وقد صنعت الصدفة دورا في امساكها بزمام المبادرة للتغير ، وتنتشل القرية من سباتها خلال خمس عشرة سنة، ثم تكتشف انها اضاعت عمرها وجمالها ، وانها كان محبوبة من الجميع،ولكنها ظلت عانس ، وهي تمثل فرد من مجموعة من ستة اطفال تنبأ لهم ناظر المدرسة بالنبوغ اثناء فترة الدراسة الابتدائية ، ومن خلال السرد تجيب علي ما حدث لهم بعد مضي سنوات من النبوءة ، احدهم مات قتيلا والاخر قاتلا بسبب نزعة عنصرية ، وتاريخ القتيل الذي ينحدر من جد كان رقيقا في الماضي ، وتجرأ علي خطبة اخت القاتل، واكتشاف سر الجريمة في الفصول الاخيرة يعطي الرواية تشويقا ، واحدهم ترك الدراسة ورث مهنة الجزارة من والده ، وقد اكتشف انه يغش في ذبحه، ويقدم حيوانات ميتة لم تذبح بالطريقة الشرعية، ثم قمة التأزم عندما تلتقي الطبيبة بزميلها الذي فارقته منذ ان كانت طبيبة امتياز متدربة، والذي كان يعشقها وقد باح لها بحبه برسالة قبل ثلاث عشرة سنة، لتكتشف بالصدفة انه يقطن في نفس الحي العاصمي الناشئ حديثا، بعد ان تركت القرية لتسكن العاصمة لتحصل علي التخصص الطبي ، ثم ان تركها للقرية يجعل القرية تنهار وتعود كما كانت قرية نائي بلا اضواء، بعد احدثت فيها ربيع ( تغير ) ياتي نادرا، فبسبب نشاطها في مستشفي القرية، وصنع ثقة في قدرتها علي علاج المرضي ، واقبال اهالي القري المجاورة ، وقيام سوق القرية واتساعه وكثرة الانشطة تمددت القرية واخذت بعدا اقتصاديا واجتماعيا اكبر ، ثم انهارت في اقل من بضعة شهور من ترك الطبيبة (بطل الرواية) للقرية بعد صدمتها وانهيار زفافها عندما القي رجال الشرطة القبض علي العريس متهما بجريمة القتل
لم أكن أعلم بأن الأنتقال سيفكك عائلتنا ويذهب ضحيته أناس أبرياتوقعت بأنها بداية لحياة أفضل بعدما حصل في منزلنا القديملكن الأنتقال أحرقنا وأحرق الأقنعة الزائفة التي كانت وجوهنا ترتديهاوبعد أحتراقها بانت الحقيقة بأكملها ولكن بعد فوات الاوانفي هذا المنزل الجديد قلنا قتلةكل له ماض وليس كل ماحدث في الماضي يقاللهذا توجد أسرار