الكتاب عبارة عن مجموعة قصصية بقراة نفسيةمقدمة الكتابالكتاب الذي بين يديك يتكون من ثلاثة تصنيفاتالتصنيف الأول الحكاياتالتصنيف الثاني الصراعات اللاشعوريةالتصنيف الثالث التأملات النفسيةالحكايات عبارة عن قصة قصيرة تناقش موضوعا معينا أو أكثر من منظور نفسيتتخلل القصة تعليقات وتحليلات نفسية ويتبع الحكاية البعد النفسي وهو القراة النفسية للقصةفي بعض القصص تم الاكتفا بالبعد النفسي الذي يتخلل القصة والذي غالبا ما يكون على لسان القاصالصراعات اللاشعورية عبارة عن قصة قصيرة تحوي فكرة مركزة تكشف الصراعات العميقة داخل النفس البشرية والتي تتكون غالبا بفعل اقتتال رغباتنا مع المثل العليا التي ننشأ عليهاالتأملات النفسية قراة نفسية شخصية لموضوعات مختلفة من الحياةقال لي أتعلم أين يقع ذلك العالم الحقيقي انظر جيدا إنه بداخلكهنا بين طيات هذا الكتاب سنحاول الغوص عميقا في أعماق النفس البشرية سنحاول ألا نتوه وألا نغرق في ذلك الكهف المظلم وتلك الأعماق الحالكة والدهاليز المخيفة هنا ستكون رحلتناحكايات عديدة وصراعات خفية وتأملات عميقة سوف نتناولها بقراة نفسية شخصيةمقتطفات من الكتابكانت تؤمن بكلمات والدتها وتراها كالقدر حتمي الوقوع فليس بيدها إلا قبوله وانتظار وقوعه كلمات والدتها نبوةتسعى لا شعوريا لتحقيقهامنذ الطفولة جميع من يحيطون بنا يشعروننا بالاهتمام فنحسب أننا محور الحياة وعندما نكبر منا من يستيقظ ومنا من يبقى حالما طالبا للمزيد والمزيد من ذلك الاهتمامعلمت أنها كانت لا ترى إلا الجميل منه لأن رؤية القبيح فيه يؤذيهاعندما تريد أن تؤمن بشي فستؤمن به حتى وإن كانت جميع الدلائل تشير إلى زيفه سوف تتغاضى عن كل ما ترى وتخلق أدلة في دماغك تدعم ما تعتقد به
عين القارئ. عين الناقد. عين الرسام. عين المصور. عين الفنان. عين الصحفي. وعيون أخرى كثيرة أصبحت جزءاً من قاموس المصطلحات المتداولة في هذا العصر، ويحدث أن يُحدّث الإنسان نفسه أو غيره بأن يقرأ نصاً معيناً بعين القارئ لا الناقد أو العكس.
فكم عيناً نمتلك؟
وهل العين هي المفتاح الأول للتلقي والفهم والتأويل؟ أم أنها مجرد وسيط في ذلك؟
إنه مما لا شك فيه أن تأويل النصوص لا يمكن أن يتم دون قراءتها "السمع أحد أشكال القراءة"، وأن النص الذي لا يُقرأ أو يُسمع لا يمكن تأويله. ولذلك تتداخل هذه الأطراف تداخلاً كبيراً لدرجة استحالة الاستغناء بأحدهم عن الآخر.
هناك خيال عاقل وخيال مجنون وخيال يحلق بين العالمين ليجمع الدهشة من كليهما وإلى النوع الأخير تنتمي رواية عبد الرحيم كمال الجديدة أبنا حورة وإذا به يجد نفسه في غرفة بلا سطح داخلها إوزة بيضا شديدة الجمال كان هو وهي فقط في تلك الحجرة المشمسة ولما أقبل نحوها مسرعا بسكينه الحاد لم تجر بل ظلت ساكنة حتى أمسك بها واحتضنها وقبل أن يمرر سكينه على رقبتها همست بمنقارها أحبك يا طاهر عرف الجمهور الواسع عبد الرحيم كمال بوصفه كاتبا لأشهر المسلسلات التلفزيونية مثل الخواجة عبد القادر وونوس وشيخ العرب همام لكن أبنا حورة تنتمي إلى الوجه الخر لهذا المبدع الكبير وجه الأديب الروائي الذي يأخذ فن الحكي إلى عوالم شاسعة لا يتسع لها سوى خيال القارئ هنا نتعرف على حورة وأولادها الذين ليس لهم مثيل نلتقي نور الطريق جمال وحسن الجوار جمال وسيف القضا جمال نقابل الرياحي والحر الواثق ورماح الحكا نرى العمالقة ونختبئ من الغيلان وندخل عوالم يمتزج فيها الطير والبشر نعيش في قاهرة لا تشبه قاهرتنا ومستقبل لا يشبه حاضرنا لكن شيئا واحدا يربطنا هو النجاة في الحب مهما تعددت طرائقه
لم تكن تتصور وهي الطفلة التي لا يرد لها طلب أن يحل بحياتها كل هذا التحول الذي حل بها بعد وفاة والديها المفاجئة إثر تفشي وبا الكوليرا في الهند حيث كانت تعيش ففي منزل ضخم تحفه الكبة في إنجلترا حيث انتقلت ماري لينوكس للعيش في كنف زوج عمته