يجيب فيلم عندما يقول الجسد لا عن أسئلة شائكة حول الصلة بين العقل والجسد وحول الدور الذي يلعبه الإجهاد النفسي والتركيب العاطفي في العديد من الأمراض الشائعة
لا يعرف الخذلان مثل أولئك الذين وجدوا أنفسهم فجأة وسط حرب لا ذنب لهم فيها لا ذنب لهم سوى عجزهم عن استشراف القلوب حرب تجعلهم يعملون ضد أوطانهم دون أن يعلموا حرب تجعلهم يكتشفون أن الحقيقة لا تموت رغم كلالجنائز ومراسم النعي وسرادقات العزا التي يقيمها لها أعداؤها وأن نهاية الظالم لا تتأخر إلا لأن الله يريد له نهاية أسوأ مما يتوقع الجميع حرب تجعلهم يوقنون أن استشراف المستقبل وحده لا يكفي وأن الكره الحقيقي أفضل ألف مرة من الحب المزيف نعم ما من شي يضع الأشخاص في أماكنهم الحقيقية مثل الخذلان ليرحلوا بلا رجعة ويبقى الوطن يسارا جهة القلب
ليس كل مجرم له ماض أليم وليس كل مقتول يكون بريئا إنها المسميات التي تربك التفكير فعندما تلتصق بشخص ما تبدع في تغيير نظرات الناس له كم من ظالم كان بريئا والكثير من الصادقين أسمتهم العقول المريضة بالمخادعين كما أن الكثير من الفاشلين اتخذوا منهم قدوة للنجاح والعديد من المسميات التي دمرت البشر وأخفت الكثير من الحقائق
وتروي السلسلة مجموعة من القصص الواقعية على لسان طبيب نفسي يعمل في إحدى المستشفيات تتعلق بمرضاه المختلفة حالاتهم، لاسيما الفتيات منهم، ساردا أغرب الحكايات التي يبدو بعضها أقرب إلى الجنون من المنطق!
من لقاء يجمع "ميهاي" الذي يقضي شهر العسل في إيطاليا بصديق قديم، تبدأ أحداث هذه الرواية، وسرعان ما يجد نفسه وقد ترك زوجته في إحدى محطات القطار، وبدأ رحلته الخاصة باحثاً عن ذاته وعن ذكريات فترة الشباب. مسافراً بين مدينة وأخرى، يعيش "ميهاي" قلق أسئلته الوجودية، ويلتقي بأصدقاء تلك الفترة، فيعرف سبب انتحار "تاماش"، وعلاقة إيفا بهذه الحادثة، ولكن، ما الذي يبتغيه فعلاً من استرجاع حكايات دواها الزمن؟
في هذه الرواية التي تعتبر من أبرز الروايات الهنغارية في العصر الحديث، والتي حققت نجاحاً كبيراً، وتُرجمت إلى عدة لغات، واقتُبس عنها للمسرح والسينما، يشعر القارئ وكأن المؤلف قادرٌ على النفاذ إلى أعماقه، لا إلى أعماق شخصياته فحسب.