أتنفس الحرف حين أريد أن ألفظ الوجع الساكن بصدري حين أريد أن أعيش الحب بين أوراقي حين أريد أن أترك وصايا لمن بعدي مما علمتني إياه الحياة أتنفسه لأنني بدونه لا أقوى على مُواصلة المسير إصداراتي طرف غترته قلب صام عن هوى الرجال عاقد الحاجبين تعاليت
يحكي هذا الكتاب عن فن الاستمتاع بالحياة وصيد اللحظات الجميلة من بين الأنقاض والتعامل الإيجابي مع أي شي تلقي به أمامنا الحياة وإن نرفع أشرعتنا بحماس حتى تهب علينا الرياح الالهية وإن نصفح لأن ذلك انتصار عظيم نحققه لأنفسنا ويدعو إلى التعاطف مع المهزومين والمنكسرة قلوبهم والراجعين من رحلة صيد بائسة إن الكتاب يدعو أن تكون أنت نفسك مصباحا نفسك فلا تبحث عن النور في الخارج وكي تعيش سعيدا فلا تقاتل إلا من أجل التفاؤل إن ما نبنيه من الداخل سنسكنه من الخارج
دماغ كل واحد فينا جواها أدراج وأرفف وأركان كتيرة مليانة أحداث ومواقف مختلفة مع ناس مش شبه بعض ناس مهما غيبنا عنهم صاحيين في القلب ناس لما قابلناهم حبيناهم من أول مرة وحبينا نفسنا في أعينهم أو ناس كرهناهم قد ما كرهنا أوقاتنا وياهمموجود أوقات كنا فرحانين فيها وبنضحك من أعمق نقطة في قلبنا ومواقف كنا نتمنى الدنيا تنتهي وينتهي حزننا معاها ركن فيه كلام اتقال أثر في مشاعرنا لدرجة إنه اتحفر عليها زي الوشم مهما عدى عليه الزمن ما يمحيهوش وركن بعيد قوي فيه كل اللي كان ممكن يتقال بس ما قلناهوش
ممر المستشفى كان يشبه خندقا مظلما بعض أنواره مطفأة وبعضها يرسل ضوا خافتا مخنوقا ونوافذه المطلة على الفضا الخارجي مكسوة بغبار أسود حول لونها إلى غلالة قاتمة في العنبر رقم كان يجلس المريض على كرسي في مواجهة نافذة الغرفة المفضية إلى فسحة ضيقة دخلت والممرضة ألقيت عليه السلام ثم أعدتها مرة ثانية وثالثة لكنه لم يعرنا انتباها ولم يلتفت نحونا لكزتني الممرضة فالتفت نحوها كانت تريد أن تقول هل رأيت هل صدقت كلامي ثم نفخت زفيرا غليظا يدل على حزن أليم يسكن بداخلها