آلاف العائلات المنكوبة من الجهتين، كلٌّ يسمي فقيده شهيداً. وإنانا فهمت بعد تشظي أخوتها أن الحياة كما اعتادتها انتهت إلى بحر من الألم الذي غدا هوية هذا الشعب.
محاطة بكل هذا الموت، تلتقي إنانا بسرجون الذي يحكي لها الموت ويروي قصة غامضة من عصر سابق عن جده، فتملؤها أسئلة.
متكئاً على حكايات التقمص الشعبية، يروي ربيع مرشد قصة التشظي السوري..
لقد أصبحنا وحدنا أخيرا .. أنا وأنت .. أخيرا انفردت بك .. وصرت أملكك .. وأملك عينيك .. في كل مرة تنظر فيها إلى كلماتي .. و تقرأ فيها سطوري .. ستكون هذه هي آخر رواية ستقرأها لي في حياتك .. فأنا على شفا حفرة من الموت .. ولم يتبق لي في هذه الحياة إلا سويعات لا أدري عددها .. لكنني أعرف أنها قليلة .. وبرغم ذلك فهي كافية لأسقيك بما أريد أن أسقيك إياه من الحديث. قبل أن أبدأ أقول لك .. يجب أن تقرأ هذا الكتاب وتحرقه .. فسيحاولون التخلص منه ومن كل من قرأه .. كما فعلوا مع كل الكتب التي شابهته
يفلت (الصغير) من بين يدي القابلة، وتخفق جميع محاولات الإمساك به، إلى أن يتدخّل (أبو محارب) الشرطيّ المتقاعد مريض الروماتيزم، مستثمراً في ذلك خبراته القديمة في الصيد.
وتتوالى فصول الحكاية، وصولاً إلى اللحظة التي يجد فيها القارئ نفسه أمام عالمٍ يختلط فيه الواقع بقوانينه الطبيعيّة الصارمة، والخيال محلّقاً بأجنحةٍ هي ذاتُها التي غيّرت مجرى حياة (الصغير) بحضورها أوّلاً، وغيابها تالياً..
أيّة أجنحة هذه التي تتربّص بها المقصّات والمباضع والسكاكين والبنادق؟
ومن هؤلاء الذين يَعْوُون في الخلفيّة؟
وما المصير الذي انتهى إليه أولئك الذين يعيشون في الأسفل؟
أسئلة كثيرة تطرحها الرواية، ثمّ تتوقّف عند هذا الحدّ، متنصّلةً من عبء الإجابات القاطعة، ومفترضةً أنّ القارئ لن تخذله (أجنحة) خياله في إيصاله إلى جوابٍ ما..
هل حاولت من قبل الوقوف أمام قوس قزح؟ لا، ليس الوقوف أمامه فحسب بل مد يديك للمسه؟ إنه أمر غريب جداً. إنه دائماً بعيد قليلاً. تقتربين وتقتربين ثم بطريقة ما يصير إلى يسارك بعد أن كان أمامك أو يختفي لكن لا يمكنك الوقوف أمامه أبدا والمرور من تحته مباشرة". أخواتي في غرفة جميع الأغراض الآن. هذا كلام لا يمكنهن تفويته. "لكنني وجدت الشلال.
وجدته وحدي! أعني، أخبرني أبي أين كان، لكنني ذهبت إلى هناك وحدي". يرتسم وجه عاليا بتعبير غريب كأنني أتحدث لغة لا تفهمها. ثم أرفع بصري وأرى، في ضوء القمر، أن نيلا ومينا لديهما النظرة نفسها على وجهيهما. أشعر بالفجوة بيني وبين أخواتي تتسع. إنهن فتيات. لا يمكنهن تخيل كيف فعلت هذا. أبتسم قليلاً رغمًا عني. تلك النظرة على وجوههن، تلك المسافة بيني وبينهن، دليل على نجاح خطتي. "مررت من تحت قوس قزح، أمي العزيزة. ألم تلاحظي؟ ألا ترين أن في شيئا مختلفاً؟ كانت الصخور زلقة والمياه باردة، لكن قوس قزح كان هناك.. كدت ألمسه.
نصفي من الشرق؛ قصة قوية ومؤثرة عن رحلة فتاة صغيرة لاكتشاف ذاتها في أفغانستان. تُجبر عبيدة على أن تصبح باشا بوش (فتاة ترتدي زي صبي) بعد أن فقد والدها ساقه في هجوم بالقنابل. رواية غنية بالأحداث الشائقة، وتظهر الحقائق القاسية وآمال الناس الذين يعيشون في بلد مزقته الحرب. كتاب يثير أسئلة مهمة حول الجندر والحرية والانتماء.
نبذة عن المادة راعية القمة:
تتلقى ليا الكثير من الاحداث والمؤامرات و الاسرار التي ستقيدها بسلاسل جحيميه وسقوطها في دوامة من الالم والحيرةلا تستطيع الخروج منها و الذي رافقها منذ الطفولة واثرعليها كليا لتصل الى مرحلة الياس من الحياة. الى ان تلتقي بامراءة التي ستغير حياتها كليا والتي ستفكك قيدوها واحده تلو الاخر ليتلاشى الالم ويحل محله الامل وستساعدها ع اظهار مواهبها التائه فالحياة لتجعل لها طريقا نحوالهدف لتحقق ما تصبوا اليه بكل ما اوتيت من قوة و ثقة حتى تصبح راعية القمة.
هذا الكتاب أسئلة كثيرة تحاول رواية " آريفال... قادم من بعيد" الإجابة عنها من خلال شخصية "سالم" البدوي العربي الذي يأتي إلى هذا المجتمع من الماضي محمّلا بإرث وثقافة العرب. يسافر عبر الزّمن لألف سنة ليقف على حقائق وأمور يعتقد انها مواطن اليوم من المسلّمات، عادات ومناهج وتقاليد انتشرت في غفلة من حرس الوعي لتجد من الجهل مساندا رسميا. تبدأ المقارنة بين مجتمعين متباعدين بألف عام لتُميط عينا "سالم" اللثام عن الانحدار الأخلاقي، وعن هشاشة الترابط الأسري.
في شقة الحرية يطوف الرمز... تخرج الشخصيات من أسمائها... وشقة الحرية من مكانها... والأحداث من زوايا أزمتها وتضحي شقة الحرية مكاناً لبقعة ما... والشخصيات كائنات لا على التعيين، يمكنها أن تأخذ أي مسمى، والأحداث يمكن أن تكون في أي زمن، والشقة هي أي بلد... ورغم كل ذلك فقد أرادها القصيبي شقة الحرية التي تحمل مضمونها في عنوانها... إنها الحرية التي جرت في مناخاتها الأحداث... حرية هؤلاء الظامئين إليها... إلى أي مدى نجح القصيبي في تحريرهم لاكتشاف مدى فهمهم لهذه الحرية من خلال استغلالهم لها؟!! واستغلالها لهم؟!! وشقة الحرية... مساحة فكرية تنقل فيها القصيبي من الغزل والسياسة إلى ذاك المناخ الثقافي والفني الغني. حيث يعيش مع بطل الرواية الذي يحاول كتابة القصة والانتماء إلى أهل الأدب، مشاهداته امتدت من صالون العقاد إلى جلسة نجيب محفوظ، مروراً بأنيس منصور... أفق رحب لأفكار غزيرة... وخيال جوال في التاريخ، في السياسة، في العلاقات الإنسانية، الروحية والجسدية وفي كل شيء... وروائي شاعر يغزل أحداثاً بحس الشاعر وبلغة الروائي الماهر لإبراز شيء ما، ولنقد واقع ما... إنه القصيبي كما هو