حين حمل الطفل من الكيس وجده مشوها بالكامل فتعاظمت عاطفة كلود تجاه هذا القبح وتعهد في قلبه أن يربي هذا الطفل حبا في أخيه فيكفر بهذا الصنيع خطايا أخيه جهان المستقبلية لقد كانت بضاعة زهيدة من العمل الصالح أراد تكديسها مسبقا في حالة ما وجد الصغير نفسه ذات يوم في عوز لهذه العملة الوحيدة التي تدخله الجنة وعمد الطفل المتبنى ومنحه اسم كازيمودو إما رغبة في التأريخ لليوم الذي عثر فيه عليه أو رغبة في أن يبرز إلى أي مدى كان هذا المخلوق الصغير المسكين غير مكتمل في الواقع كان كازيمودو الأعور والأحدب والأصدف مجرد شي تقريبي
هذا الكتاب الذي يحمل عنونا محددا بين الثقافة والسياسة يهدف بالدرجة الأساسية إلى طرح عدد من المشاكل هي أقرب إلى الأسئلة أكثر مما يدعي تقديم ا لإجابات الكاملة أو الحلولفعلاقة الثقافة بالسياسة إشكالية كبرى في هذه المرحلة لأن الخيبات الكثيرة التي تلاحقت خلال المراحل الأخيرة ولدت مناخا ملتبسا وهذا المناخ حمل معه أوهاما الأمر الذي يقتضي فتح حوار واسع من أجل الوصول إلى صيغة جديدة تحدد العلاقة بين الثقافة والسياسة وبين المتثقفين والسياسيينوما يقال عن الثقافة والسياسة يقال عن علاقة الإعلام بالثقافة ودور المثقف في المرحلة الراهنة والنظرة إلى عصر النهضة الصعود والإخفاق وأيضا الانهيار الكبير والمدوي للاتحاد السوفياتي والمعسكر الاشتراكي دون أزمة سياسية أو هزيمة عسكرية وحول تأثير النفط على المنطقة العربية بأسرها هذه الموضوعات وأخرى غيرها رأيت أن تطرح كإشكاليات تتطلب إعادة الدرس والتأمل لأن عن هذا الطريق يمكن أن نقرأ الأحداث والظواهر قراة هادئة وموضوعية تمهيدا لفهمها ثم التعامل معها بصيغة أفضلإن أكثر القضايا تعقيدا وتشبكا لا تجد الحلول إلا من خلال طرح الأسئلة وأية إجابة إن كانت فردية مهما بلغت النية الحسنة لا يمكن أن تحمل إلا جزا من الحقيقة فقط أما الحقيقة كلها فلا تتولد كما لا يمكن الوصول إليها إى من خلال تبادل وجهات النظر وامتحان صلابة وترابط الوقائع وعلاقتها ببعضها وأيضا رؤية الجوانب المتعددةوأقصى ما تطمح إليه المواد الواردة في هذا الكتاب أن تطرح الأسئلة بطريقة صحيحة أما الإجابة عليها أما الحلو فإنها رهن برا الخرين ومشاركتهم
هو عبد العزيز زكريا علي المصري الشهير بـعزيز المصري وهو أشهر ثائر عرفته مصر في تاريخها الحديث وكانت فصول حياته ملحمة وطنية تجسد مفهوم الثورة والثائر قدم الفريق عزيز باشا المصري الكثير لمعظم الأقطار العربية في كفاحها للحصول على الاستقلال في مطلع القرن العشرين وساند الثورة العربية في مواجهة الاحتلال العثماني وهو على هذا أبوالثوار العرب ورغم ندرة مصادر البحث للوقوف على سرد تفصيلي شامل لسيرة الرجل فإن محمد السيد صالح ظل ينقب كثيرا واقتفى سيرة الرجل المتناثرة بين مصادر منسية ومجهولة لا تضم سوي شذرات من سيرته كما أنه قام بمغامرات ميدانية وحصل على شهادات حية ليق دم لنا سيرة تفصيلة غنية تكشف عن جوانب مجهولة ومنسية ومثيرة في حياة الرجل وقد أخذت هذه السيرة الجامعة والحية أيضا طابع التوثيق والتحليل والسرد الدرامي وتضيف للتاريخ كثيرا وتقدم سيرة مكتملة الأوصاف والتفاصيل لـ أبو الثوار كان عزيز المصرى قريبا من الزعيم جمال عبد الناصر ومن أنور السادات بل إنهما ومعهما عدد من مجلس قيادة الثورة قبيل يوليو عرضوا عليه أن يكون زعيما لهم ورفض لظروف سنه لكنه ظل على دعمه لهم بل ورشح لهم محمد نجيب لقيادة الثورة وكان عزيز المصري هو الذي نصح الضباط الأحرار بأن يتركوا الملك فاروق وشأنه ورأى أن محاكمة الملك ستؤدي إلى انتكاسات ونصح بخروجه كملك وألا تلوث ثورتهم بدما أي إنسان وصولا إلى نهاية علاقته مع عبد الناصر ورفاقه إلى أن لقي ربه في يونيو ودفن في مقبرته التي بناها لنفسه في مقابر الخفير وانطلق محمد السيد صالح ليخوض مغامرة الوصول إلى مقبرة الرجل مستعينا بباحث متخصص في الجبانات المملوكية وبالأهالي الذين يعيشون في المقابرالمجاورين ولجأ إلى أكثر من تربي وإلى كبرائهم في المهنة وتواصل مع قسم شرطة الجمالية ولكن لم يمكنه الوصول إلى مقبرة عزيز المصري ولاحظ أن إهمالا لهذه المنطقة وغيابا للدولة حيث مقابر العظما من أمثال طلعت حرب وعمر مكرم في قبضة التربية
دعني أنتح بك جانبا لأخبرك بسر لا يعرفه سوانا احترس لا ترفع صوتك عندما نحلم فإن وعينا يسافر لبعد خر ليمارس حياة أخرى ويلقى أناسا خرين ويعرف وجوها أخرى فرويد لم يقل هذا لكن دعني أخبرك أنها الحقيقة بل هي الحقيقة الوحيدةوقال الله فليكن نور فكان نور كتب د أحمد خالد توفيق من قبل عن عالم كابوسي يمتزج فيه معنى الظلام بمعاني الجهل والقهر والتخبط ولكنه اليوم يقدم لنا رواية ديستوبية مثيرة عن عالم لم يعد النور فيه من حقوق الإنسان الطبيعية وحيث يتخبط الناس مكفوفين في ممر الفئران وهم يجهلون أن هناك نورا خلقه الله وأنه كان للجميع قبل أن تحتكره فئة محظوظة ربما كان الخلاص ممكنا ولربما هو أمل زائف سنعرف عندما نعرف