بعد رحلتي القيمة كمرشد متحفي لسنوات عدة أردت إصدار هذا الكتاب ليخدم كل من له علاقة في مجال المتاحف والمراكز العلمية وقد لاحظت عدم وجود مصادر كافية حول هذا الموضوع في العالم العربي ولهذا وددت أن يكون هذا الكتاب هو المرجع الأول لكل مرشد متحفي مقبل على هذه التجربة الثرية كما أن للمتاحف دور هام وأساسي في تثقيف المجتمع والتواصل معه بمختلف أعماره وتوجهاته سائلة الله أن ينفع به كل الذين يودون الاطلاع على مجال المتاحف والمراكز العلمية وأن يكون ذا قيمة أساسية ومرجعا مهما لكل من يريد الاستزادة من مشغلين للمتاحف ومعلمين وطلاب ورواد المتاحف بشكل عام كذلك
كيف تخاطب الجمهورأصبحت عملية التحدث إلى حشد كبير من الناس شيئا هاما وضروريا في عصرنا الحالي الذي يلعب فيه الإعلام والتواصل الاجتماعي دورا بارزا جداولذلك فالتحدث إلى الناس لم يعد أمرا اعتباطيا أو يجري كيفما اتفق في المجتمعات المتقدمة وبيئة الأعمال فأنت بحاجة لإقناع الناس إذا ما أردت الترويج لمنتجك أو حتى لفكرتكفي مقابلات العمل أو الترويج أو حتى بالنسبة للأستاذ الجامعي كل هؤلا بحاجة إلى تقنيات التحدث أمام العامة كما يحتاجون القدرة على الإقناع وجذب المستمعكل هذه المتطلبات التي أفرزها إيقاع الحياة في عصرنا الحالي يمكننا تجميعها فيما يسمى فن مخاطبة الجمهور فهذه العملية تكتنف على جانب كبير من الفن وحسن التدبير وقد جمعنا في هذا الكتاب الخطوط الرئيسية التي يحتاجها أي شخص لكي يكون متحدثا ناجحا
ستبحر في هذا الكتاب في مغامرة تقودها بداية نتاليا تلك الطفلة التي كانت تنظر حول عالمها بشكل جميل حتى تحل عليهم كارثة تغير مجرى حياتهم وحياتها على الاخص فيفتح الانتقام بواباته النجمية التي ستحمل معها عالم ملي بالخيال الواقعي الذي سيحمل نتاليا لقوى وعوالم خفية تكتشف من خلالها حقيقتها وما سر ذلك الارتباط بالتاريخ السومري اذيبت في بوتقة لخصت من خلالها تجارب إنسانية جمعا منتقل من الماضي القريب للماضي البعيد بد من الحاضر ترى هل نتاليا طفلة عادية اما انها شر مطلق هل للشر وجوه أخرى لانعرفها ستختلط لديك المشاعر بين حب والكراهية مشاعر لن تستطيع تفسيرها منغمس من التأريخ والحضارات والدين والفلسفة وسترى نفسك ترحل مع ابطال القصة لسومر القديمة واساطيرها وتمر بالحاضر والمستقبل وخلال هذا كله ستحرب ان تكون انسان اخر
الشهر الأول على انتها المجزرة جا الشتا سريعا وهطلت أمطار غزيرة كانت تتوق لمصافحة الأرض غسلت الطرقات من الدما التي كانت تلون إسفلته لكنها لم تغسل الأرواح من اليتم الذي اكتسح المخيم والحي لم يجد أحد من ساكنيه دوا لتنظيف الذاكرة من لوعات الماضي القاتم لم يعثر أحدهم على ترياق لكبح تدفق صور المجزرة التي أبت إلا أن تكون حاضرة بين أوقاتهم كلها كانت إلين تبحث عن أي أحد يجتث من عمق قلبها الغصة التي ربضت تشاكس هدأة ذاتها يعطل ولو لوقت قصير هذا الخوف الذي ظل شريك النبض والأنفاس يمحق القهر الذي سار في دمها غير مكترث بطفولتها يكدر صفا ذاتها ودمية وجودها
هناك من يظن أن المعرفة قوة والجهل ضعف لكن الجهل المرتبط بالفضول والمستخدم بطريقة صحيحة هو انطلاقة نحو المعرفة إن كنت لا تعترف بأنك لا تعرف ما يحدث فلن تتمكن أبدا من معرفة ما يحدث دائما ما تكون الخطوة الأكثر أهمية هي الاعتراف بأنك لا تعرف المفكرون المبدعون هم أولئك الذين لا يخشون