الطاووس الاسود :
رواية تتمحور حول الأساليب التي تستخدمها التنظيمات السياسية، والأيدلوجية منها بالتحديد لصناعة أفرادها المنوط بهم القيام بأدوار خاصة وفي مواقيت مخطط لها. الظروف الاجتماعية والنفسية التي تمر بها الشخصية الرئيسية في الحكاية يتم استغلالها وتوظيفها توظيفاً متقناً من قبل التنظيم لتؤدي أدوارها في المستقبل بكفاءة
الطاووس الأسود حالة إنسانية شديدة التعقيد، تظهر داخل النص بأقنعة مختلفة وفي مراحل زمنية متعددة، ووفقاً لتلك الحالة فإن صاحبها يضطر إلى ارتداء أقنعة تناسب كل مرحلة من مراحل حياته وتنسجم مع الدور المرسوم له ضمن مسار طويل تم رسمه مسبقاً وهو لا يزال في أول الشباب. تقدم الرواية شخصيتها الرئيسية الغامضة في خطين سرديين متوازين، مرةً في مرايا الآخرين ومرة أخرى في منلوج داخلي للشخصية ذاتها وهي تصارع الموت على سطح النهر.
تبدأ الحكاية من قصة المستشار الغامض تاج الدين وهو من أقطاب التيار الإسلامي ومن النافذين الغامضين في الحكم، وشخصيته العجيبة المتحولة، ذات الأقنعة الكثيرة المربكة لتنقب في تفاصيل مرحلة طويلة من عمر السودان الحديث تمتد من فترة السبعينيات من القرن الماضي، من سنوات أيام حكم النميري وتمتد إلى بدايات القرن الجديد، حيث تضج بأحداث كثيرة غيرت مجرى الأحداث السياسية في البلد .
اسم الرواية مقتبس من صفة أطلقت على بطلها السري آدم وهو في الثالثة عشر من عمره عندما كان يقضي فترة العقوبة في مصلحة للأحداث بسبب قتله لأمه وزوجها وإبنهما. في هذه المرحلة ينتبه التنظيم إلى شخصية آدم وميلها إلى العنف فيتم إعداده للسنوات التي سيحكم فيها الإسلاميون البلاد. الرواية تقدم الشخصية الرئيسية من زاويتين، كونها جانية أوقعت ضحايا كثيرين في شراكها، وكونها ضحية غرر بها فوقعت في فخ ممارسة العنف .
يتحول آدم بفعل لعبة الأقنعة إلى عمار البرَكْس وشاكر وتاج الدين وأسماء أخرى كثيرة، وقد أصبح بفضلها وبفضل ثقافته العميقة وقدراته الاستثنائية أحد أذرع العنف التي استغلتها السلطة لتأديب مناوئيها خلال فترة الديمقراطية الثالثة التي امتدت بين عامي 1986- 1989 ثم استخدمتها في حروبها المتعددة في جنوب السودان ودارفور، وهو ما اعترف به المستشار المزعوم بنفسه في سرده لذكرياته في مونولوج شخصي أثناء صراعه مع الموت .
تنطلق الرواية من مشهد انتقال الرجل المبهم والغامض (تاج الدين) إلى حي بُرّي الكائن شرق العاصمة الخرطوم قريبا من شاطئ النيل الأزرق، حيث احتفظ بمسافة تفصله عن جيرانه إلى لحظة إعلان وفاته في حادث الطائرة دون أي إشارة إلى اسمه ضمن المفقودين. علامة الاستفهام حول مصير الرجل طاردت مخيلة جاره بالمصادفة ورفيقه السابق أيام الدراسة الجامعية، القاضي النعيم دراج، تستفزه قصة الرجل الذي ارتدى أقنعة مختلفة، فيجوب البلاد بحثا عن نقطة التحول في مسار الرجل الغامض قبل أن يفكك كافة الألغاز في نهاية المطاف .
عزيزي الهاتف الذكي مازلت أتذكر المرة الأولى التي التقينا فيها كنت أداة جديدة باهظة الثمن كنت شخصا أستطيع أن أحفظ من أرقام هواتف أصدقائها من الذاكرة ومن القلب كيف يمكن لمثل هذا الجهاز الصغير بحجم الكف أن يجعلنا ندمنه ونعطيه من وقتنا الكثير دون أن نشعر نلقي نظرة من خلاله على العالم ونشعر أنه بإمكاننا التحكم بالعالم أيضا من خلاله كيف أصبح الكثيرون عالقون في تلك الشاشة يأخذونها معهم أينما ذهبوا إلى مائدة الطعام و في الفراش قبل النوم وأول شي ينظرون إليه في الصباح
من أنت ماذا تريد من الحياة هل أنت صادق مع نفسك حين يكون المر شابا يجب أن يكون ثوريا لا متمردا فحسب بهذه العبارة يتوجه كريشنامورتي أحد كبار المعلمين الفلاسفة في العالم إلى الشباب في كتابه الذي يقدم نهجا متكاملا لتناوله الفريد لقضايا الحياة اليومية والتربية والحرية ينطوي هذا الكتاب سهل التناول على مفاتيح ثمينة تمكن القرا من استكشاف حر لأكثر القضايا إلحاحا في حياتهم
يحكي هذا الكتاب عن فن الاستمتاع بالحياة وصيد اللحظات الجميله من بين الأنقاضوالتعامل الإيجابي مع اي شئ تلقي به أمامنا الحياة وإن نرفع أشرعتنا بحماسحتى تهب علينا الرياح الالهية وإن نصفح لأن ذلك إنتصار عظيم نحققه لأنفسناويدعوا الى التعاطف مع المهزومين والمنكسرة قلوبهم والراجعين من رحلة صيد بائسةان الكتاب يدعوا أن تكون إنت نفسك مصباحا لنفسك فلا تبحث عن النور في الخارجوكي تعيش سعيدا فلا تقاتل إلا من أجل التفاؤل إن ما نبنيه من الداخل سنسكنه من الخارج
دومًا ننتظر شخصًا ما.. نظن أن بوجوده تتبدّد كافة أوجاعنا ويغمرنا السلام، ونتوهّم أننا حينها سنشعر بالاكتمال! وتصفعنا الحقيقة أن ذاك الشخص الذي رأينا فيه المنقذ.. ربما هو من يمنحنا خيبتنا الكبرى.. وبدلًا من أن نُزهِر بجواره.. قد نذبل.. وننزوي.. ونتلاشى.. ونذوب
يزور "سلمان" المدن الميتة لينجز عنها فيلماً توثيقياً، تلك المدن التي كانت رمزاً للحضارات القديمة، قبل أن تصبح مدن الأعمدة المحطمة وبقايا الحجر. ولكنه يجد هناك، في بيت واحد من كبار المدينة، لوحة لغزال جريح، تحمل توقيع أمه "فاطمة". ولا يلبث أن يقدم له صاحب البيت سيناريوهات محتملة لفيلمه، كلها تدور حول "فاطمة" فيجد نفسه وقد دخل عالماً سحرياً ومتاهة محيرة وهو يتلصص على الوجوه الخفية لأمه، مدركاً أنهلم يكن يعرف إلا وجهاً واحداً لها.
في روايته هذه يتلاعب خيري الذهبي بالأزمنة، وبتعدد الأصوات، ليكتب عن المدن الميتة، وعن فاطمة بمراياها المتعددة، فمن هي؟ وما هي حقيقتها؟ وما سر التمني؟ "لو لم يكن اسمها فاطمة"؟