في هذه الرواية "صبوات ياسين" سنرى الشخصية الروائية للمثقف وهي تنقسم إلى شخصيتين، الشخصية التي صنعتها الدولة، وفبركتها، وقدمتها على أ،ها الحقيقية. والشخصية الأصلية التي هربت من هذا المصير الحالك إلى بيت الأهل المتدينين الذين كان قد حاول الهرب منهم، ثم إلى مجتمع اللاقبلان، وهم قبيلة ينشدون السلام ولا حلم لديهم إلا الهرب من القبلان أبناء قابيل القاتل الأبدي.
يهرب ياسين ويهرب، ولكن الدولة أكبر، وسنقرأ في الرواية: "أعاد النظر إلى المرآة.. الوجه ياسيني حقيقي، لا ريب ولا ليس ولا هم فيه. ولكن ماذا عن هذا العدد الكبير من الياسينات في المرايا، ياسين الوجه، ياسين القذال، ياسين اليمين، ياسين اليسار، ياسين القذالي في القدام، وياسين اليميني في اليسار".
صبوات ياسين صورة للمثقف المتشظي بين الحلم بثقافة كونية، وبين مجتمع مقموع
لأن لكل شخص قصته الخاصة أردت أن أكتب لكم عن تجارب من الحياة التي قد تكون قريبة أو مشابهة لتجاربكم التي تخجلون منها أو حتى تؤذيكم ولا تعرفون الطريق للخلاص منها هنا قصصهم وطريقهم يبقى أن تستنج الطريق إلى ما تريد بعدها
ممنوع الزيارة والزوار ممنوع قضا الليل بعيدا عن الشقة غيرمسموح إزعاج السكان الخرين ساكني بارثوليميو كلهم أثريا أو مشهورون أو كلاهما هذه هي القواعد والقوانين الوحيدة لهذه الوظيفة والتي عليها ان تتبعها جولز لارسون جليسة الشقة الجديدة في بارثوليميو أحد أكثر المباني شهرة وغموضا في مانهاتن في الونة الأخيرة جولز حزينة ومنكسرة تماما ولذا تقبلت بسعادة محيطها الجديد وتقبلت الشروط وعلى استعداد لترك حياتها الماضية وراها من أجل هذه الوظيفة بينما تتعرف جولز على سكان وموظفي بارثولوميو تجد نفسها منجذبة إلى زميلتها إنغريد جليسة الشقة الاخرى التي تذكرها بشكل مريح بأختها التي فقدتها قبل ثماني سنوات عندما تقر إنغريد أن بارثولوميو ليس كما يبدو وأن التاريخ المظلم المخفي تحت واجهته اللامعة بدأ يخيفها تصفها جولز بأنها قصة شبح غير مؤذية حتى اليوم التالي عندما تختفي إنغريد بحثا عن الحقيقة بشأن اختفا إنغريد تتعمق جولز في ماضي بارثولوميو الدني وفي الأسرار المحفوظة داخل جدرانه ما تكتشفه يضع جولز في مواجهة عقارب الساعة بينما هناك تسابق محموم لكشف قناع قاتل وكشف ماضي المبنى المخفي والهروب من بارثولوميو قبل أن يصبح وضعها المؤقت دائم
حدثوني منذ الصغر عن المستحيل! عن الظلام الذي يعتري طرق العابرين حتى يعرقل مسير وصولهم، فاكتشفت بأن هذا الطريق بالذات كان درساً جعلنا نتعرف على طرق أخرى سهله وممهدة لنكمل مسيرتنا في الحياة.
الحبُّ أخطر العواطف، وأكثرها غموضاً؛ أخطرها لأنّ المحبّ غالباً ما يفقد القدرة على تقدير الواقع، فلا شيء يجعله مستعدّاً للموت كما يفعل الحبّ؛ فكم من الرجال فقدوا حياتهم للوصول إلى حبيباتهم، وكم من النساء تحدّيْن مجتمعاتهنّ، وقُتلْنَ من أجل لحظة وصلٍ مع الحبيب. يحدّثنا التاريخ والأدب عن قصص حبٍّ كثيرةٍ انتهت بالموت، أو الجنون؛ لأنّ الحبّ عاطفةٌ عاتيةٌ تدفع أشرعة القلب إلى عباب مغامرةٍ متلاطمة الأمواج، لا تقيم وزناً لأيّ خطرٍ، ولا تقبل الخضوع أبداً للمحاكمات العقليّة.
أمّا غموض هذه العاطفة، فيأتي من جهل أسبابها؛ فنحن في معظم الأحيان لا نعرف تماماً ما الذي نحبّه فيمن نحبّ، وكثيراً ما نكتشف فيه عكس ما اعتقدنا عندما أحببناه، فالحبُّ -على الرغم من عتوّه- يبقى أكثر العواطف هشاشةً، وكثيراً ما يتبدّد عند ارتباطه بالواقع، فكما يهبّ كعاصفةٍ يمكن أن يهدأ فجأةً تاركاً الجوّ خلفه ملبّداً بالغبار.
على الرغم من كلّ شيءٍ، يبقى الحبُّ أجمل المشاعر التي يمكن للإنسان امتلاكها، ولحظات الوصل التي كثيراً ما تسبق نهايةً مأساويّةً للمحبّين، قد تكون أسعد الّلحظات التي عاشوها.
نبذة مختصرة عن رواية شوق مزمن تتمحور الرواية حول صلاح، الشخصية التي تتميز برائحة آسرة ومختلفة، ولديه إرتباط شديد بأمه يصل إلى مرحلة القداسة في الاحترام والحب والتعلق، يظهر هذا في حديثه معها وهو يجلس بالقرب من قبرها الذي يعود إليه ليحتفل بعيد ميلادها، هناك، ويوزع الحلوى على المقابر بطريقة سريالية رمزية. تتحدث الفصول الأولى عن صلاح الطفل المغامر العاشق الذي يقطع الكيلومترات الطويلة لرؤية فتاة تسكن على قمة جبل، لم يسمع حديثها ولم يقابلها إلا أنه يحبها، ويتحدث عن مغامرته مع صديقه مصطفى حين ذهبا للالتحاق بالثورة ليحاربا عدوهما. وتتحدث عن صلاح الذي يعمل في الصحيفة ثم يغادرها بسبب وصوله سن التقاعد، وتتحدث في هذا الجانب نجاة، مديرة شؤون الموظفين في الصحيفة، كما يتحدث عنه رجل الأمن الذي يطلب منه التعاون معه. ثم تتحدث الرواية عن صلاح من خلال شخصية حارس المقبرة فوزي، وكذلك من خلال سيدة اسمها سلمى، وكلاهما يسمعانه وهو يتحدث إلى أمه الميتة، ثم تتحدث عنه أميرة حبيبة الطفولة التي تكبر وتتزوج وتتطلق وتلتقيه ثانية. وهناك شخصية العقيد زُهرة التي تستدعيه بسبب محاولاته نقل أمه المتوفاة وجميع الأموات في الحارة إلى بيوتهم بسبب تعرضهم للتهديد.، حيث يقوم صلاح بتنظيم جنازة عكسية تنقل الأموات من قبورهم إلى بيوتهم، وهي جنازة رمزية أكثر منها حقيقية، وذلك للحفاظ على ذاكرتهم بصفتهم نازحين. ويتضح فيما بعد أن العقيد زُهرة هي الفتاة ذاتها التي أحبها صلاح في المدرسة الثانوية. هناك شخصية صابر وهي الوجه الآخر لصلاح التي تحاكمه أحيانا وتكشف بعض الحقائق أحيانا أخرى. الرواية تعيد الاعتبار لعلاقة الإنسان بأمه الطبيعية، وأمه الأرض، وأمه القضية، وتدق ناقوس خطر زوال ذاكرة النازحين بسبب ممارسات المتطرفين الذين يريدون حرق المقبرة وحرثها. من الناحية الفنية تتبع الرواية منهج القصة القصيرة، حيث يشكل كل فصل قصة قصيرة يستمتع بها القارئ، ولكن تحرضه للاستمرار في القراءة.